رقم صغير جدا، ذلك الذي كشف عنه القبطان سعيد النجار، رئيس الفيدرالية المغربية للمرشدين البحريين، ونائب رئيس جمعية المرشدين البحريين في "الدارالبيضاء-الجرف الأصفر"، والذي أكد في تصريح ل"اليوم24″، أن أكبر ميناء في المغرب، يتم تسييره من طرف 15 مرشدا بحريا فقط. وقال النجار، أمس الأربعاء خلال الإعلان عن تأسيس الفيدرالية الخاصة بالمرشدين البحريين-الذين يقومون بإدخال وإخراج البواخر التي تريد أن ترسو في الميناء-، إن عددهم في ميناء الدارالبيضاء لا يتجاوز 15مرشدا بحريا، وهو رقم ضئيل جدا مقارنة مع عدد السفن التي تدخل الميناء بشكل يومي، فيما يضم ميناء طنجة المتوسطي 16 مرشدا و31 مرشدا في "مارسا ماروك". شاهد أيضا * «ملابس بدون جيوب» لمحاربة الرشوة في ميناء طنجة المتوسط » * ارتفاع عدد ضحايا حادث غرق سفينة بمدخل ميناء الداخلة » وقال القبطان النجار، إن المغرب يضم ثلاث جمعيات خاصة بمهنيي إرشاد الموانئ تتمركز على مستوى الدارالبيضاءوطنجة، "جمعية المرشدين البحريين في الدارالبيضاء تهتم بخدمة ميناء الدارالبيضاء والجرف الأصفر، الجمعية المتوسطية تشتغل على مستوى ميناء طنجة المتوسطي والجمعية المهنية بمارسا ماروك" يشرح النجار. وأضاف رئيس الفيدرالية المغربية للمرشدين البحريين في تصريحه، أن القانون الخاص بالمرشدين البحريين لن يظل حكرا على مهنيي الدارالبيضاء فقط، بل ستسعى الفيدرالية إلى إخراج قانون خاص بجميع المهنيين في الموانئ المغربية. وأردف المتحدث ذاته "الفيدرالية لن يكون هدفها مطلبي، بل نطمح إلى المساعدة في إخراج القانون وتطبيقه، وأيضا تكوين المرشدين البحريين والتعريف بالمهنة التي يجهلها الكثيرون". المرشد البحري هو أعلى درجات الملاحة التجارية، والوصول إلى درجة المرشد البحري تتطلب 12 سنة من الملاحة الفعلية، بعدها الخضوع لامتحان والتزام بتدريب لمدة سنتين.