وصف وزير خارجية إسرائيل أفيجدور ليبرمان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأنه "بلطجي معاد للسامية" خلال اجتماع مع سفراء إسرائيل اليوم الأربعاء (14 يناير ) وقال إن أوروبا اتصفت بالجبن حينما لم تتصد له. ووجه ليبرمان انتقادات شديدة خلال كلمة أمام المبعوثين الإسرائيليين إلى دول أوروبا لإردوغان الذي يوصف بأنه من أشد المنتقدين للسياسة الإسرائيلية نحو الفلسطينيين. وقال ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف في إشارة إلى اضطهاد اليهود في ألمانيا النازية "صمت أوروبا وأتباعها على ما هو صحيح سياسيا وحضاريا إزاء بلطجي معاد للسامية في الجوار مثل اردوغان وعصابته يأخذنا إلى الوراء إلى الثلاثينات". وأضاف "علينا أن نقول الحقيقة وأن نتحدث بوضوح وأن نضع ذلك على الطاولة". كما وجه ليبرمان انتقادات لرد فعل أوروبا على هجمات الأسبوع الماضي في باريس قائلا إنه تم التقليل من شأن طبيعتها المعادية للسامية. وكان ليبرمان المولود في مولدوفا وهاجر منها إلى إسرائيل في السبعيتلا حارسا سابقا لأحد الملاهى الليلية. وقال عن آثار الهجمات التي قتلت 17 شخصا بينهم أربعة من يهود فرنسا في متجر للأطعمة اليهودية "في العالم وفي أوروبا معظم المناقشات تدور حول حرية التعبير والتطرف والخوف من الإسلام". وأضاف "لكن الجوانب اليهودية والمعادية للسامية لم تذكر تقريبا وهذا خطأ جسيم على نحو خاص." وتدهورت العلاقات بين إسرائيل وتركيا بشدة خلال السنوات الخمس الماضية منذ اقتحمت قوات إسرائيلية سفينة تركية كانت تبحر نحو غزة ضمن أسطول صغير متحدية حصارا سرائيليا للقطاع الذي تسيطر عليه حماس في عام 2010 . وقõتل تسعة ناشطين أتراك على متن السفينة في مواجهات مع القوات الإسرائيلية. وكان اردوغان شديد الانتقاد لإسرائيل في ذلك الوقت عندما كان رئيسا للوزراء ومرة أخرى عندما أصبح رئيسا لتركيا العام الماضي. وأثناء الحرب في غزة الصيف الماضي قال الزعيم التركي أمام تجمع سياسي حاشد "الإسرائيليون ليس عندهم ضمير ولا شرف ولا كبرياء. والذين ينددون بهتلر ليل نهار تفوقوا على هتلر في الوحشية." وحذر مؤيديه من نقل غضبهم إلى السكان اليهود في تركيا البالغ عددهم نحو 17000 شخص. وصعد ليبرمان -الذي أنهى تحالفه مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو- لهجته بخصوص عدد من القضايا في الأيام الأخيرة وهو يحاول حشد تأييد لحزبه قبل الانتخابات البرلمانية يوم 17 مارس.