في القاعة نفسها التي شهدت الجلسة السادسة من محاكمة البيدوفيل الفرنسي "جون لوك ماري كَيوم"، المعروف ب"كالفان مراكش"، والمتابع في حالة اعتقال بجنحتي "التغرير بقاصرين، وهتك عرضهم"، مَثل مواطن مغربي (34 سنة) أمس الخميس، أمام ابتدائية مراكش بتهمة "تحريض قاصرات على الدعارة". وجرى اعتقال المعني بالأمر بتاريخ 8 دجنبر المنصرم داخل سيارته بالجماعة القروية "تمصولحت" بإقليم الحوز، التي تبعد عن المدينة الحمراء بحوالي 15 كيولمترا، إثر محاصرته من طرف العشرات من المواطنين بمركز الجماعة القروية نفسها، وهو يحاول استدراج أربع قاصرات تتراوح أعمارهن بين 13 و 14 سنة، من أمام الثانوية الإعدادية "سيدي عبدالله بن احساين" للركوب معه في سيارته. وحسب مصادر من تمصلوحت، فقد كسرت الجموع المحتجة الواجهات الزجاجية للسيارة، قبل أن يربطوا الاتصال بعناصر الدرك الملكي بسرية تحناوت، الذين أوقفوا المتهم وأحالوه بعد مضي فترة الحراسة النظرية على النيابة العامة بابتدائية مراكش، والتي قررت متابعته في حالة اعتقال بتهمة "تحريض قاصرات على الدعارة". وحسب المصادر نفسها، فإن المتهم متزوج وأب لطفل وتربطه علاقة صداقة بإحدى التلميذات، وكان يحاول استدراج القاصرات الأربع من أجل ممارسة الجنس بشقته بحي أزلي في مدينة مراكش. هذا، وأرجع المركز المغربي لحقوق الإنسان بإقليم الحوز المسؤولية في الفضائح الجنسية المتوالية التي تشهدها المنطقة إلى تردي الوضع الأمني بجماعة تمصلوحت، خاصة بمحيط المؤسسات التعليمية، محملا المسؤولية في ذلك إلى مركز الدرك الملكي، بسبب عدم قيامه بحملات و دوريات أمنية بالمنطقة.