قال مسؤول فرنسي محلي إن الهجوم الذي استهدف مقر مجلة "شارلي إيبدو" في العاصمة الفرنسية باريس، ستكون له عواقب وخيمة على الجالية العربية المسلمة في فرنسا وفي كل أوروبا، إذا ثبت أن فاعليه ينتمون للجالية المسلمة في فرنسا. وفي وقت سابق اليوم، قٌتل 12 شخصًا بينهم 4 من رسامي الكاريكاتير ورجلي شرطة، في هجوم استهدف مجلة "شارلي إيبدو" الأسبوعية الساخرة في باريس، حسبما قالت النيابة العامة الفرنسية. ورغم عدم إعلان أي جهة حتى الساعة مسؤوليتها عن الهجوم أو توجيه السلطات الفرنسية الاتهام لأحد، بثت وسائل إعلام غربية مقاطع فيديو للمهاجمين وهم يرددون تكبيرات وإشارات خاصة بالمسلمين. وفي تصريحات عبر الهاتف، قال عمر المرابط، نائب عمدة مدينة اتيس مونس، 12 كلم جنوب العاصمة الفرنسية، إن "هذا الهجوم سيقوي اليمين المتطرف في فرنسا، فهؤلاء الأغبياء الذين قاموا بهذا الفعل الإرهابي سيجلبون العار ومشاكل كثيرة على الجالية العربية والمسلمة في فرنسا، فهذا العمل يسيء للمسلمين ويزيد من تكريس الصورة النمطية عنهم التي أصبحت تصف المسلمين بالإرهاب". وأضاف المتحدث في تصريح لوكالة الأناضول "قتل صاحب رأي لا يجوز شرعا وقانونا ومنطقا ولا تحت أي مبرر كيفما كان"، ومضى قائلا "إننا كمسلمين حاملين للجنسية الفرنسية ونعيش في فرنسا مع الدولة الفرنسية في مواجهة ومحاربة الإرهاب".