اعتقلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، الجمعة الماضي سلفيا، متزوج وأب لطفلين، يشتبه في ارتباطه بشبكة إرهابية تعمل على استقطاب معتقلين بعدد من السجون المغربية للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، عقب مغادرتهم لأسوار السجن، وذلك مباشرة بعد إطلاق سراحه من السجن المدني "الصومال" بتطوان، عقب إنهائه لعقوبته السجنية، حيث كان مدانا ب 8 سنوات سجنا، على خلفية انتمائه لخلية تطوان الارهابية، إذ تم اقتياده إلى مقر فرقة الخيام بالدار البيضاء لتعميق البحث معه حول المنسوب إليه. وكان المعتقل "محمد الدغاي" المنحدر من القصر الكبير، اثار في 15 نونبر من السنة الماضية، في شريط صوتي أرفقه بصورته، مدته 7 دقائق و58 ثانية، تم بثه على "اليوتوب"، (أثار) النشاط المتزايد لبعض المنتمين للتنظيمات المتطرفة داخل السجون، من خلال استقطاب بعض المعتقلين السلفيين لباقي السجناء للانضمام إلى تنظيم دولة البغدادي. وكشف الدغاي، وهو رب أسرة في عقده الرابع، في رسالته الصوتية التي عنونها ب"عاجل، الدغاي يخاطب الملك من السجن المركزي بالقنيطرة"، أن التهديدات المتنامية لبعض التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها "داعش"، هي من بين أخطر ما يهدد المغرب، قائلا "بخصوص التنظيمات المتطرفة، ومن بعض المعتقلين السلفيين، أؤكد لجلالتكم أن سالفي الذكر بسجني طنجة والمركزي بالقنيطرة يعملون على استقطاب باقي السجناء بمحاولة إقناعهم من خلال أشرطة للتنظيم في ظل تهاون صريح للمسؤولين على السجنين وتعاطفهم الغير المبرر". وأكد الدغاي في سياق حديثه أنه تعرض لاعتداء من طرف سلفيين محسوبين على تنظيم "داعش" الارهابي، كما تعرض كذلك رئيس حي "ج" بالسجن المركزي بالقنيطرة، حسن السلاوي" لاستفزازات متكررة بسبب مراقبته لهم ومنعهم من تنفيذ خططهم، ورغم إخبار الموظف للمسؤولين، فلم يتدخل أحد منهم، مما زاد من قوة وشراسة أولائك السلفيين، وزاد من إصرار تعاملهم مع التنظيم الأكبر، يقول الدغاي. والتمس الدغاي في ختام حديثه من الملك إعطاء أوامره بفتح تحقيق في كل ما تضمنه التسجيل الصوتي "وعليه ألتمس من جلالتكم الأمر بفتح تحقيق في الموضوع"، كما شدد على أن هدفه الوحيد وراء كشفه لذلك هو رد الخطر عن بلده، وقطع الطريق في وجه أعدائه، نافيا أن يكون غرضه من وراء ذلك هو تحقيق امتيازات أو منافع شخصية "جلالة الملك لا أهدف من خلال ما سلف على الحصول على امتيازات أو منافع مادية، فغرضي الوحيد والأوحد هو المساهمة في رد الخطر عن بلدي وقطع الطريق في وجه المتآمرين عليه مصداقا لقول رسولنا الكريم (خيركم خيركم لأهلي)".