أكد الناشط الحقوقي خالد الشرقاوي السموني، أن الفرنسيين يحتلون الرتبة الأولى من بين الأجانب الباحثين عن السياحة الجنسية في المغرب. السموني الذي كان يتحدث مؤخرا في لقاء احتضنته العاصمة الفرنسية باريس وتناول موضوع "الاعتداء الجنسي على الأطفال"، قال إن الإحصائيات المتوفرة "تبين أن الأشخاص المتورطين في السياحة الجنسية هم بالدرجة الأولى من جنسيات فرنسية، ويليهم من حيث الترتيب الإسبان والبريطانيون والألمان والسويسريون والسعوديون ثم البلجيكيون والهولنديون". الرئيس السابق للمركز المغربي لحقوق الإنسان، الذي كان يتحدث في اللقاء بصفته سفير النوايا الحسنة للائتلاف العالمي من أجل سياحة نظيفة، ورئيس الائتلاف ضد الاعتداءات الجنسية على الأطفال، قدم عرضا تناول من خلاله موضوع "السياحة الجنسية بالمغرب"، وأشار في معرض حديثه إلى أسباب الظاهرة التي لخصها في الفقر والحاجة والتشرد بالإضافة إلى "انفتاح المغرب وتوافد أعداد كبيرة من السياح في غياب قانون خاص بمعاقبة المتورطين في السياحة الجنسية"، يقول المتحدث الذي وصف الإجراءات التي تتخذها السلطات المغربية في حق المتورطين الأجانب في قضايا تهم الاعتداء الجنسي ب"المحدودة في الزمان والمكان"، إلى جانب أن الأحكام القضائية الصادرة ضد السياح المتورطين "غالبا ما تكون مخففة". السموني دعا في السياق إلى "تشديد العقوبات في حق المتورطين ومنعهم من دخول التراب الوطني مرة أخرى" بالإضافة إلى إبرام اتفاقيات دولية تتيح التنسيق بين المغرب والشرطة الدولية لإلقاء القبض على السياح المتهمين في قضايا مماثلة والذين غادروا التراب الوطني.