أثار شريط تلفزي إسباني حول السياحة الجنسية بالمغرب عرض على القناة الهولندية الثانية، حفيظة الائتلاف ضد الاعتداءات الجنسية على الأطفال بالمغرب حيث قرر رفع دعوى قضائية أمام المحاكم الإسبانية المختصة قصد معرفة هوية صاحب الشريط المدعو “خوسيه” ومتابعته قضائيا بسبب ارتكاب جرائم الاستغلال الجنسي للأطفال والتشهير بهم عبر وسائل الإعلام. ووفق خالد الشرقاوي السموني، المنسق العام للائتلاف المعروف اختصارا ب”كوكاس” فإن الأمر يتعلق بشريط تلفزي أنتجه شخص إسباني مجهول سنة 2006، وقد تمت إعادة بثه من لدن القناة الهولندية الثانية بشكل يعد “انتهاكا خطيرا لبنود الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل”. وقامت القناة الهولندية الثانية ببث برنامج إسباني حول السياحة الجنسية في المغرب وتحديدا الاستغلال الجنسي للأطفال من قبل السائحين الأجانب، إذ بدا سائح اسمه “خوسي” ويتحدر من مدينة مالقا الإسبانية يساوم طفلا بالكاد أتم عقده الأول من أجل ممارسة الجنس عليه، حيث قال هذا السائح وقد تم إخفاء معالم وجهه “يجب أن تستخدمهم كما تريد وأن تلقي بهم بعدها، بل بالعكس لا تتردد في القيام بهذا، كما تفعل بالمنشفة الورقية تستعملها لتمسح بها المني وتلقي بها فيما بعد” ثم أضاف “سيبكون – ويقصد الأطفال- ويحاولون إثارة شفقتك، لكن لا تثق فيهم، إنهم كذابون ولصوص ويجيدون ممارسة الجنس، هذه حقيقة، أطفال مراكش الأفضل في ممارسة الجنس”. واستعرض الشريط عددا من مظاهر الاستغلال الجنسي للأطفال المغاربة من قبل سياح أجانب عادة ما يتوجهون إلى مدينة مراكش لهذا الغرض، فيما طالب الائتلاف الحكومة المغربية بفتح تحقيق حول ظاهرة السياحة الجنسية والاستغلال الجنسي للأطفال بالمغرب بصفة عامة، ومدينة مراكش بصفة خاصة، مع تحديد المسؤوليات والمسؤولين الرئيسيين والمشاركين معهم من الوسطاء والمتغاضين عنهم من السلطات الأمنية ومتابعتهم قضائيا. فضلا عن ذلك، واستنادا إلى خالد الشرقاوي السموني، سفير النوايا الحسنة للائتلاف العالمي من أجل سياحة مسؤولة ومحترمة، فإن الحكومة المغربية ملزمة بإصدار قانون لمناهضة السياحة الجنسية وتنظيم الشرطة السياحية وتطويرها ومراقبة الفنادق وكافة المؤسسات السياحية لمنع كل مظاهر السياحة الجنسية واتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة ضد السياح الأجانب المتورطين في هذا النوع من السياحة ومتابعاهم قضائيا ومنعهم من الدخول إلى التراب الوطني المغربي مرة أخرى.