في فضيحة جديدة تتعلق بالسياحة الجنسية في المغرب، كشف الائتلاف ضد الاعتداءات الجنسية على الأطفال بالمغرب حدوث حالات اعتداء جنسي على قاصرين في مدينة مراكش بطلها مواطن إسباني. وأوضح خالد الشرقاوي السموني، المنسق العام للائتلاف، أن جمعيته بصدد رفع دعوى قضائية ضد مواطن إسباني يدعى «خوسيه» ويقطن بمدينة «ملقا» ظهر في أحد البرامج التلفزيونية يتحدث بفخر عن مغامراته الجنسية المتعددة مع قاصرين في مدينة مراكش. وأكد السموني، في تصريح أدلى به ل»المساء»، أن جمعيته تعمل على جمع المعطيات من أجل الوصول إلى هوية المواطن الإسباني من أجل رفع دعوى قضائية ضده لدى المحكمة المختصة في مدينة «ملقا»؛ مضيفا أن المواطن الإسباني، الذي ظهر في الشريط الذي بثه التلفزيون الهولندي، يسافر تقريبا كل شهر إلى مراكش ليمارس الجنس مع أطفال صغار وتفريغ مكبوتاته الشاذة. وشدد السموني على أن جمعيته ستطالب المواطن الإسباني، خلال الدعوة القضائية، بالكشف عن هويات الوسطاء الذين يسهلون له عملية اغتصاب الأطفال القاصرين والفنادق التي تجري فيها تلك الجرائم وهويات رجال الأمن الذين قال إنهم يغضون الطرف عن تلك الممارسات الشاذة وجميع المتدخلين. ودعا السموني الحكومة المغربية إلى فتح تحقيق حول ظاهرة السياحة الجنسية والاستغلال الجنسي للأطفال في المغرب بصفة عامة، ومدينة مراكش بصفة خاصة، مع تحديد المسؤوليات والمسؤولين الرئيسيين والمشاركين معهم من الوسطاء والمتغاضين عنهم ومتابعتهم قضائيا. وأظهر الشريط المواطن الإسباني يتحدث بنبرة لا تخلو من عنصرية، ويسترسل في عرض تجاربه الجنسية كمساومته لطفل لا يتعدى عمره اثنتي عشرة سنة، يحمل حقيبته على ذراعه، ويقول إنه لا يجد صعوبة في إقناعه برغبته في ممارسة الجنس، لكونه تعوّد على هذا منذ سنوات. كما أظهر الشريط شخصا وسيطا، أكد أن بإمكانه أن يحضر للزبون طلبه في الحال، من الفتيات القاصرات، حيث استطاع أن يجذب انتباه أحد السياح ممن يرغبون في ممارسة الجنس مع القاصرات.. طلب منه أن يتبعه إلى بيت خاص بذلك يضم مجموعة من الطفلات في الثالثة عشرة من العمر ينتظرن مجيء زبون يختار منهن من يريد؛ مضيفا أن الوسطاء منتشرون بشكل كبير في مراكش، خصوصا في ساحة «جامع الفنا»، بسبب تغاضي رجال الأمن عن الأمر حسب ما جاء في الشريط على لسان وسيط معروف بجلبه للأطفال إلى السياح الأجانب لاستغلالهم جنسيا. والأخطر من ذلك أن الشريط أظهر وسيطا يقترب من فتاة خرجت لتوها من الإعدادية، ليخبرها بأن زبونا يريدها هذا المساء، وأنه سيأتي ليصطحبها عند الساعة الرابعة مساء، ولم تتردد الفتاة بوزرتها البيضاء في ركوب سيارة السائح، في حين ركب وسيط دعارة الأطفال في الخلف.