في سياق الجدل الدائر بعد الخروج المفادجئ للإعلام الرسمي المغربي وهجومه على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أفاد سعد العلمي، سفير المغرب في القاهرة أن ما نشرته القناة الأولى والثانية عن مصر يقف وراءه شخص غير معروف، وهدف ذلك هو الوقيعة، يقول السفير المغربي لوسائل إعلام مصرية، مؤكدا "لذلك علينا أن نتدارك ذلك حفاظًا على العلاقات الطيبة التى تجمع بين البلدين، وينبغى الحذر من هذه المحاولات، وأن نتحرى الدقة وأن نراعى مشاعر الشعبين المصرى والمغربى وأن يركز الإعلام على ما يفيد العلاقات وأن يعمل للحفاظ على متانة العلاقات ولا يسىء إليها". هذا في الوقت الذي اختارت فيه وسائل إعلام مصرية الهجوم على المغرب بسبب موقف إعلامه الرسمي الأخير، واصفة ما حصل ب"الانقلاب المغربي على مصر"، فيما انبرت وسائل إعلام أخرى إلى تبني الحذر في التعامل مع هذه القضية، مؤكدة أن ما يحصل الآن هو نتيجة "تدخل أطراف معلومة تريدي تخريب العلاقة بين البلدين". وفي هذا السياق، ذهب موقع اليوم السابق الذائع الصيت بمصر إلى اتهام الإخوان المسلمين، مشيرا إلى "تورط التنظيم الدولي لجماعة الإخوان في محاولات الوقيعة بين مصر والمغرب، من خلال استخدام منابر التنظيم الإعلامية للهجوم على الملك محمد السادس، مع الإيحاء بأن هذا الهجوم خارج من القاهرة، ثم تتدخل بعض الأطراف المغربية للرد بهجوم آخر على النظام المصرى". واعتبر الموقع أن ما نشرته القناة الأولى المغربية في نشرتها الإخباريَّة، مساء أمس بوصف ما حدث يى مصر يعتبره انقلابا، واعتبار الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي قاد انقلابا عسكريا، في الوقت الذي وصفت فيه الرئيس المعزول محمد مرسى بالرئيس المنتخب، يأتي ضمن هذا المخطط الذي تحاول الجماعة من خلال عناصرها في المغرب ودول أخرى الإساءة للعلاقات ما بين الدولتين. هذا وذكرت وسائل إعلام مصرية أن السفارة المغربية بالقاهرة تعد مذكرة لإرسالها إلى الرباط حول ردود الأفعال المصرية على ما بثته القناة الأولى والثانية ليلة أمس الخميس.