بدأ شبان ايرانيون حملة على موقعي فيسبوك وتويتر الاثنين يسخرون فيها من تصريحات لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن المنع المفترض لارتداء سراويل الجينز والاستماع الى الموسيقى الغربية في الجمهورية الاسلامية. وفي مقابلة بثت مساء السبت على قناة بي بي سي الناطقة بالفارسية, قال نتانياهو "اعتقد انه في حال كان الايرانيون احرارا, سيرتدون سراويل الجينز وسيستمعون الى الموسيقى الغربية". وبعد انشائها الاحد, نشرت صفحة على فيسبوك بعنوان "سراويلنا الجينز في فم نتانياهو. حذار يا +بيبي+", عددا من الصور لايرانيين وايرانيات يرتدون سراويل جينز. وتخطى عدد متبعي هذه الصفحة ظهر الاثنين ال`600 شخص. وعلى رغم كون ارتداء الحجاب الزاميا للنساء في ايران, فإن عددا كبيرا من الشبان يرتدون ملابس غربية بشكل لا يتعارض مع اللباس الاسلامي. وباستثناء بعض الانواع الموسيقية مثل الراب, فإن الموسيقى الغربية ليست ممنوعة ويقوم عدد كبير من الايرانيين بتحميلها عبر الانترنت. كذلك فإنهم يشاهدون الكثير من القنوات الفضائية الاجنبية رغم التشويش الحاصل على موجاتها من السلطات وحملات مصادرة لواقط القنوات الفضائية. وكتب احد رواد الانترنت "يعتقد انه رأى قنبلتنا النووية ولم ير سراويلنا الجينز", في اشارة الى الاتهامات الاسرائيلية لايران بالعمل على تصنيع اسلحة نووية, وهو ما تنفيه طهران. كذلك قام مستخدم اخر لموقع تويتر بنشر صورة لجهاز "اي باد" ملقى على سروال جينز ويبث اغنية للمغنية الاسترالية ميسي هيعينز, وكتب عليها "ها هو سروالي الجينز وموسيقاي الغربية, يا ابله". وردا على سؤال بشأن انتخاب حسن روحاني في يونيو, اكد نتانياهو ان الانتخابات لم تكن نزيهة. وقد تم انتخاب رجل الدين المعتدل هذا رئيسا لايران من الدورة الاولى خصوصا بفضل مشاركة كثيقة من فئة الشباب في التصويت له. كما ان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف يكتسب شعبية لدى الشباب خصوصا بفضل تعليقاته شبه اليومية على فيسبوك وتويتر, رغم الحجب الرسمي لهذين الموقعين عن الشبكة الايرانية.