شنت الشرطة الإيرانية حملة مداهمات في العاصمة استهدفت فرق موسيقى الراب السرية, كما أفادت صحيفة «طهران امروز» الاثنين الماضي. وقالت الصحيفة أن الشرطة اعتقلت عددا غير محدد من «الصبية والبنات وصادرت أجهزة عزف موسيقية غربية وكميات من الكحول». وأضافت أن «هذه الفرق صورت أغاني بطريقة سرية وأطلقت أغاني دون ترخيص على الأقمار الصناعية ومواقع الانترنت». وقال أن «هؤلاء الصبية والبنات استخدموا مباني مهجورة ومتداعية وقاموا بتمويه المكان بتعليق ستائر وسخة حتى لا يثيروا أية شبهات» حول الحفلات السرية التي يقيمونها. وقال قائد الشرطة أن الضباط اخضعوا العديد من الأماكن للمراقبة خلال حملتهم على المشهد الموسيقي «المنحرف أخلاقيا». واتهم موسيقيي الراب بأنهم «يستخدمون كلمات بذيئة ويرسمون صورة قاتمة للمجتمع ويصورون إقامة علاقات غير سليمة بين الصبية والبنات وكأنها طبيعية». وتفرض السلطات الإيرانية رقابة على كافة الفنون والموسيقى قبل بثها, وترفض منح موسيقيي الراب تصاريح لبث أغانيهم رغم الشعبية التي تلقاها هذه الاغاني بين الشباب. وتعتبر السلطات كافة أنواع الموسيقى الغربية بأنها منحطة بما في ذلك موسيقى الميتال والراب. وهي تقوم بعمليات مداهمة مستمرة على الحفلات الموسيقية التي تقام بشكل غير قانوني, وتعتقل العشرات. إلا أن الفرق الموسيقية التي تعمل بشكل سري لا تزال تتمكن من نشر موسيقاها باستخدام أجهزة الكمبيوتر لبثها على الانترنت أو على القنوات الفضائية الناطقة بالفارسية والتي تبث من الخارج.