اندلعت صباح اليوم مواجهات عنيفة بين طلبة جامعة محمد الأول بوجدة وقوات الأمن، حيث استعملت قوات الأمن خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق الطلبة المحتجين بسبب ما يعتبرونه "اختلالات" في سلك الماستر. ووفق ما عاينه "اليوم24" فان الطلبة ردوا على استعمال خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع من جانب الأمن، بوضع المتاريس في الطريق وإضرام النار في إطارات السيارات المستعملة، وكذا رشق رجال الشرطة بالحجارة بمحيط كلية الحقوق وعلى مستوى مدارة الجامعة. المواجهة الأولى من نوعها خلال هذا الموسم أسفرت، وفق مصادر مطلعة، عن إصابات في الجانبين، إذ أكدت نفس المصادر إصابة حوالي 5 رجال أمن بجروح متفاوتة نقلوا على إثرها إلى مستعجلات مستشفى الفارابي، فيما لم يتسن ل"اليوم24″ معرفة عدد المصابين في صفوف الطلبة خاصة أمام تفضيلهم عدم التوجه إلى المستعجلات مخافة الاعتقال. هذا واستمرت قوات الأمن في حشد تعزيزاتها إلى محيط الجامعة حتى منتصف نهار اليوم. ومن جانبهم تجمع الطلبة على مستوى مدارة الجامعة استعدادا لمواجهة أخرى. المواجهات، وفق مصدر مطلع، اندلعت على خلفية مقاطعة عدد من الطلبة للدراسة بسلك الماستر بكلية الحقوق، وهي المقاطعة التي دامت لحوالي شهر، بسبب المشاكل والاختلالات التي يقول الطلبة بأنها متفاقمة بالسلك المذكور وحتى بسلك الدكتوراه، غير أن المصدر نفسه كشف بأن الطلبة اقتربوا الجمعة المنصرم من التوصل إلى اتفاق مع إدارة كلية الحقوق "توافقنا على 99 في المائة من النقاط الواردة في الملف المطلبي، وحتى الأساتذة وافقوا على النقاط المطروحة والخاصة بزيادة عدد المقاعد ب 10 في المائة"، يضيف طالب من المشاركين في الحوار المذكور، وأن الجميع اتفقو على استكمال الحوار أاليوم الاثنين للتوصل إلى اتفاق شامل غير أن االمفاجأة كانت لحظة اقتحام قوات الأمن لأسوار الكلية واندلاع المواجهات المذكورة. مصادر طلابية لا تستبعد أن تعرف الأيام المقبلة مواجهات أخرى، خاصة أن المشاكل التي أخرجت الطلبة للاحتجاج لازلت قائمة وفق نفس المصدر، خاصة على مستوى أسلاك الماستر بكليتي الآداب والحقوق، وأن شبح سنة بيضاء أصبح يطل على الطلبة، فإلى حدود الساعة لم تنطلق الدراسة بشكل رسمي في معظم مسالك الماستر،. أكثر من ذلك، يضيف نفس المصدر، أن الطلبة لم يجتازوا المقابلة الشفوية للولوج بسلكين بكلية الحقوق وسلك بكلية الآداب.