غادرت القوات العمومية التي دخلت في مواجهات عنيفة صباح اليوم الاثنين 22 دجنبر مع طلبة جامعة محمد الأول، "ميدان" المواجهة، بعد أكثر من ساعتين من تبادل التراشق بالحجارة واستعمال القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه. المواجهة، وفق آخر المعطيات المتوفرة، أسفرت عن إصابة أزيد من 40 عنصرا من القوات العمومية وعدد من الطلبة لم يعرف عددهم لرفضهم تلقي العلاج في مستعجلات مستشفى الفارابي، فيما قالت مصادر طلابية إن طالب واحدا فقط يوجد حاليا بمستشفى الفارابي لتلقي العلاج. القوات العمومية انسحبت بعدما تكبدت خسائر مادية فادحة، حيث أكد مصدر مطلع أن الطلبة حاصروا سيارات الأمن ورشقوها بالحجارة، ما تسبب في تكسير زجاج عدد منها، بل أكثر من ذلك، وفق نفس المصدر دائما، حاصر الطلبة سيارة كانت تحمل 14 عنصرا من عناصر القوات المساعدة، وعملوا على إلحاق أضرار جسيمة بها استدعى نقلها بواسطة (الديباناج. الطلبة لم يفرجوا عن العناصر الأمنية المذكورة، إلا بعدما الدخول في مفاوضات مع قوات الأمن التي أفرجت بدورها على 6 من الطلبة كانت قد اعتقلتهم على خلفية هذه المواجهات، وتجري في هذه الأثناء (16h30) التحضيرات لتنظيم مسيرة طلابية حاشدة على مستوى شارع محمد السادس للاحتجاج على اقتحام قوات الأمن للحرم الجامعي. ويسود اعتقاد وسط الطلبة أنهم كسبوا جولة المواجهة هذه، فيما آخرون يتخوفون من تحول الجامعة في الأيام القليلة المقبلة إلى ساحة للمواجهة بين الطرفين، خاصة أن أنباء وردت زوال هذا اليوم عن قدوم تعزيزات أمنية من مدن الجهة الشرقية، إذ رصدت مصادر مطلعة حوالي 10 سيارات تابعة للقوات المساعدة على مستوى مدينة بني درار تسير في اتجاه مدينة وجدة. تجدر الإشارة إلى أن هذه المواجهات انطلقت من فضاء كلية الحقوق، بعدما اقتحمت قوات الأمن الكلية على خلفية الاعتصام الذي كان طلبة ينتمون إلى سلك الماستر قد دخلوا فيه طوال الأسابيع الأربعة الماضية. وأكد طلبة يدرسون بسلك الماستر أن الطلبة كانوا على وشك الاتفاق مع إدارة كلية الحقوق، وأن 99 في المائة من الملف المطلبي تم التوافق عليه، واتفق الجميع يوم الجمعة المنصرم على استئناف الحوار للوصول إلى اتفاق شامل اليوم الاثنين، "لكن الطلبة فوجئوا بالتدخل الأمني صباح اليوم"، يقول طالب شارك في حوار الجمعة.