فجر وزير العدل والحريات العامة، مصطفى الرميد، قنبلة من العيار الثقيل حيث كشف، خلال حلوله قبل قليل ضيفا على برنامج "مواطن اليوم" الذي تبثه قناة "ميدي1 تي في" عن هرب نائبين من حزب الاستقلال من العدالة بسبب قضايا تتعلق بالفساد. وجاء تصريح الرميد ردا على اتهامات لعضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال الحبيب طلابي الحكومة ب"الانتقائية في التعامل مع ملفات الفساد وفي إحالتها على القضاء"، حيث رد الوزير بقوة قائلا "من العيب عليك أن تحدثني عن الانتقائية والبهرجة والحال ان نائبين من الحزب الذي تنتمي إليه هربا من العدالة بسبب قضايا فساد"، مضيفا "أنت تنتمي لحزب فيه هاربون من العدالة، وهما للأسف نائبان برلمانيان". وزاد "أحدهم هرب منذ سنة ونصف، والآخر منذ شهور، وتأتي أنت الآن لتحدثني عن البهرجة، علما أن البطن فيه ما فيه!". هؤلاء يقول الوزير "لم يستطع حزب الاستقلال حتى أن يجمد وضعيتهم" مطالبا الاستقلالين بالشروع في محاربة الفساد انطلاقا من بيتهم الداخلي، وقال في هذا الصدد "انطلقوا من بيتكم، فالعمل الكبير يسبقه العمل الصغير." وأشار الوزير إلى أن محاربة الفساد تتطلب تغيير الذهنيات والقوانين وتعاون المواطن، مضيفا "وزير العدل لديه هاتف مفتوح ويتصل بي مواطنون ويخبرونني باستمرار بمحاولات إرشاء وأقوم باللازم، وخير دليل ما وقع يوم الاثنين، حيث تم القبض على مندوب بوزارة الأوقاف ملتبسا بالرشوة". وكشف الوزير أن العملية تمت بعد أن اتصل به مواطن مباشرة وأخبره بذلك. وردا على اتهام الحكومة بالانتقائية في التعامل مع ملفات الفساد، قال وزير العدل "أنا أتساءل كيف للمعارضة أن تتهمنا بالانتقائية والحال أنهم ما أحالوا علينا ملفا وتجاهلناه"، قبل أن يردف "أكثر من ذلك فعدد الملفات التي عاضوها علينا تعد على رؤوس الأصابع". هذا ورد الحبيب طلابي على "قنبلة" الرميد المتعلقة بهرب نائبين من الاستقلال من العدالة بسبب قضايا فساد، أن الأصل في كل القضايا هو أن المواطن بريء حتى تثبت إدانته، مشيرا إلى أن الوزير "عمل على التشهير بأشخاص بسبب حسابات سياسية ضيقة".