بعد الانتقادات المتكررة التي وجهتها المنظمات والجمعيات الأمازيغية لطرق تعليم الأمازيغية في مدارس المملكة، والشكاوى الكثيرة حول استبدال هذه المادة بمواد أخرى في عدة مدارس، خرج وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، لينفي عن وزارته أي "توجه نحو إلغاء تدريس هذه اللغة." بلمختار، الذي كان يتحدث خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم الثلاثاء، أكد أنه "ليس هناك أي قرار يقضي بإلغاء تدريس اللغة الأمازيغية،" وذلك في معرض رده على سؤال للفريق الاشتراكي يستفسر عن "إلغاء تدريس الأمازيغية في المدارس المغربية." وتابع الوزير في نفس السياق مستشهدا على توجهات وزارته في ما يخص اللغة الأمازيغية، بسعيها نحو زيادة عدد التلاميذ الدارسين لهذه اللغة وكذا عدد الأساتذة المدرسين لها، مؤكدا أن أكثر من 650 ألف تلميذا يدرسونها في أنحاء المملكة. وأكد الوزير على رفضه الاتهامات الموجهة لوزارته في ما يخص الأمازيغية قائلا "أرفض ما يقال عن أنه لدينا سياسية تقطع مع تدريس اللغة الأمازيغية"، مبررا الإشكاليات التي تواجهها هذه المادة في المدرسة المغربية بالخصاص في الموارد البشرية، وذلك لضرورة توفر الأساتذة المفترضين لها على هذه اللغة كلغة أم أو يتوفرون على كفايات فيها، وذلك لصعوبة تكوين أساتذة لا يتوفرون على ذلك نظرا لكون الأمر قد يستمر لسنوات طويلة وبالتالي يساهم في الخصاص حسب ذات المتحدث.