"إن الناس محبطون، لامبالون، وبدون أمل، هذا صحيح، لكن هذا وقبل كل شيء، يعود إلى أنهم لا يجدون شيئا صادقا أمامهم،" هكذا تحدث المثقف والمفكر والسينمائي، ادغار موران في حوار صحفي عقب أحداث الربيع العربي، الرجل الذي يحب الكسكس المغربي ومراكش، كما يحب الطلبة الثوار في فرنسا عام 1968، ويحاضر في أجمل بلد في العالم عن الحضارة والابستيمولوجيا والسينما والموسيقى الروحية، أحبطني كما أحبط الكثيرين ممن كانوا يحترمونه، ونفى أن يكون قد أعلن تضامنه مع علي أنوزلا، مشددا على ضرورة عدم استغلال اسمه بشكل تعسفي.. صاحب نظرية العالم المتوادد، ونظرية ال (أنا) (النحن) التي تجد سندها في كل أواصر الإنسانية، المستشهد ببوذا وماركس وأندريه بروتون، يتبرأ من علي أنوزلا.. بدون أمل.. فعلا نحن بدون أمل، عندما يدعي رجل مثل ادغار موران، انه لم يفهم ما معنى اللافتة التي صورته بها الكثير من الكاميرات، نحن بدون أمل عندما يخشى رجل في عقده التاسع أن يحرم من مهرجانات المغرب، نحن بدون أمل لأننا اعتقدنا أن مثقفينا غير مثقفيهم، اليوم استطيع أن أقول انك أنت يا سيدي هو اللامبالي.. إدغار موران، تحدث في فاس مرة عن العولمة، لكنني ولحسن حظه لم أقرأ مداخلته اعتقدت أنه من مناهضيها، بعد ذلك اكتشفت أن موران اسم آخر لعولمة أخرى، يصدرها الهامش المريض إلى المركز السليم، هكذا يبدو موران شيخا خرفا بدون مناعة أفحمته الطواجن، وسيارات الليموزين التي تخصص له في كل مهرجان بأرض المغرب.. وهي نفسها الأرض التي أنجبت علي أنوزلا والكثيرين ممن لامجد لهم سوى أن موران يتنكر لهم. فعلا ادغار واسمح لي أن أناديك باسمك الشخصي لأرفع الكلفة بيني وبينك، لا أجد شيئا صادقا أمامي، أول الأشياء الكاذبة أنت.