في بادرة تعد الأولى من نوعها بالمغرب قامت وزارة الصحة بإنشاء أول مستشفى متنقل وذلك بهدف فك العزلة عن المناطق النائية، وتقريب الخدمات الصحية للمواطنين الذين يعانون العزلة في مناطق تفتقر للخدمات الأساسية. فلتجاوز الصعوبات التي يواجهها المواطنون من أبناء المناطق النائية في محاولة الوصول إلى المراكز الصحية والاستفادة من خدماتها، عمدت وزارة الصحة إلى تجهيز مستشفى متنقل أشبه بمستشفى جامعي مصغر يتضمن ثلاث قاعات للجراحة، وجهاز "سكانير" ومختبر للتحليلات الطبية، وقاعة للاستشارة، ومصلحة لطب الأسنان وأخرى لطب العظام وغيرها من الاختصاصات التي تتوفر في المراكز الاستشفائية الجامعية. وقد عرف المستشفى الذي بدأ في تقديم خدماته منذ خمسة أيام في منطقة بومية نواحي إقليم ميدلت إقبالا كبيرا، حيث استفاد 3200 شخصا من استشارات طبية مختلفة، 84 بالمائة منها لأطباء متخصصين، كما تم إجراء 500 فحصا بالأشعة "الراديو" و60 فحصا ب"السكانير" و34 عملية كبرى، في حين استفاد 45 مريضا من الإقامة بالمستشفى خلال فترة استشفائهم. وقد عمد المستشفى المذكور منذ يومين إلى طلب مساعدة طائرة مروحية حين استقبل حالة طفل يعاني من صعوبات كبيرة في التنفس، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس لإنقاذه من الاختناق.