رغم حجب الكونغرس الأمريكي في تقريره حول استخدام وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" التعذيب خلال الاستجواب بعد أحداث 11شتنبر، لأسماء الدول التي سمحت للمحققين الأمريكيين باستعمال أراضيها في التحقيق مع معتقلي "القاعدة"، إلا أن منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أكدت أن وكالة الاستخبارات المركزية أرسلت السجناء إلى عدد من البلدان، بينها المغرب وسوريا ومصر وأفغانستان والأردن، بالإضافة إلى بلدان أخرى من أجل التحقيق معهم. وتتضمن قائمة الأفراد الذين أرسلتهم "سي آي إيه" إلى سجون المغرب كلا من أبو القاسم بريطل، وبنيام محمد. وكانت الوكالة قد نقلت أبو القاسم بريطل إلى المغرب في شهر ماي من سنة 2002 حيث تعرض للتعذيب لأكثر من ثمانية أشهر في سجن تمارة، كما نقلت "سي آي إيه" في يوليوز من سنة 2002 بنيام محمد إلى المغرب، حيث كُسرت عظامه من قبل المحققين أثناء ضربه، وتعرض للتهديد بالصعق الكهربائي والاغتصاب والموت، كما قام معذبوه بقطع أعضائه التناسلية وسكب الماء الساخن عليها أثناء تقطيعها. بالإضافة إلى الأسماء السالفة فقد ذكرت المنظمة أنه تم أيضا نقل المدعو الدعيكي إلى المغرب من موريتانيا وظل محتجزا فيها لمدة شهر، والمدعو المداغي الذي حُبس في منشأة أمريكية، بالإضافة إلى المعتقل حسن غول، وعمار البلوشي، وجوليد حسن دوراد، ورضوان إسلام الدين المدعو "حنبلي"، وعبدالرحيم النشيري، ورامز بن الشيبة، وأبو زبيدة. وقال كينيث روث، المدير التنفيذي ل"هيومن رايتس ووتش" إنه "من غير المعقول أن يرفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما السماح بمحاكمة شخص واحد أعطى الإذن لتنفيذ التعذيب أو التستر عليه"، وتابع بالتأكيد على أنه "ما لم تؤدي عملية المكاشفة بالحقيقة و ملاحقة المسؤولين، فسيبقى التعذيب خيارا سياسيا للرؤساء في المستقبل"، مشيرا إلى كون المنظمة تعكف حاليا على مراجعة ملخص تقرير الكونغرس الأمريكي.