سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقرير استخباراتي يكشف استغلال أمريكا لمركزي اعتقال سريين بالمغرب سلط الضوء على دور المغرب في الحرب على الإرهاب وأكد أن المخابرات الأمريكية احتجزت معتقلين بتمارة وعين عودة
في تطور جديد للتحقيقات الجارية حول السجون السرية التي أدارتها المخابرات الأمريكية «سي أي إي» كشف تقرير قدم أول أمس بنيويورك أن المغرب شارك في توفير سجنين سريين للمخابرات الأمريكية، وأوضح التقرير الصادر عن مؤسسة «مبادرة المجتمع العادل» الدولية، الذي حصلت «المساء» على نسخة منه، أن المخابرات الأمريكية استعانت في إطار حربها على الإرهاب بمعتقليْن بالمغرب، الأول يقع بضواحي مدينة تمارة، والثاني بمنطقة عين عودة بضواحي العاصمة الرباط. وذكر التقرير أن المعتقل الثاني الذي يوجد بمنطقة عين عودة القريبة من الرباط كان مخصصا للمشتبه بصلتهم بتنظيم القاعدة، وهو عبارة عن منشأة إضافية أنشئ بمساعدة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، مضيفا أن المغرب رخص للمخابرات الأمريكية باستعمال أجوائه لنقل معتقلين سريين من خلال سبع رحلات جوية تمت معظمها في العام 2004. وقدم التقرير لائحة بأسماء المعتقلين (تضم 136 شخصا) الذين خضعوا للاعتقال والنقل السري من طرف المخابرات الأمريكية، مع الإشارة إلى تاريخ الرحلات الجوية السرية وطرق الاستنطاق التي خضعوا لها بالمعتقلات التي نقلوا إليها. وأظهر التقرير أن لائحة المعتقلين الذين تم نقلهم في إطار رحلات سرية إلى المغرب ضمت المواطن الكويتي علي عبد العزيز علي، الذي اشتبه في انتمائه إلى تنظيم القاعدة بعد اعتقاله من طرف المخابرات الباكستانية بمدينة كراتشي في 30 أبريل 2003 قبل نقله إلى المغرب سنة 2004 في إطار الرحلات السرية للمخابرات الأمريكية، كما ضمت لائحة المنقولين إلى المغرب أبو القاسم بريطل، المواطن المغربي- الإيطالي الذي اعتقل في باكستان في 10 مارس 2002 قبل نقله إلى المغرب بالطريقة ذاتها من طرف المخابرات الأمريكية في 23 ماي 2002 على متن الرحلة رقم N379P. وضمت لائحة المعتقلين الذين نقلتهم المخابرات الأمريكية كذلك في إطار رحلاتها السرية نحو المغرب اسم المواطن السوري نور الدين، الذي اعتقل بصحبة أبو زبيدة بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة قبل أن تقوم بتسليمه إلى السلطات السورية، كما ضمت اسم المواطن الليبي صالح هدية أبو عبد الله الديكي، المتهم بالانتماء إلى تنظيم القاعدة والذي اعتقلته السلطات الموريتانية في 12 أكتوبر 2003 قبل أن يتم نقله إلى المغرب، وحسن غول الذي اعتقل بالعراق في يناير 2004. وشملت لائحة المعتقلين الذين نقلوا إلى المغرب، كذلك، حجي وزير خوجياني، الذي أوقف في 2002 ومصطفى سليم علي المداغي ومحمد بنيام. يذكر أن تقريرا سابقا للأمم المتحدة خصص حيزا مهما للدول التي أشرفت بالنيابة على اعتقال واستنطاق وتعذيب المعتقلين المتهمين بالتورط في الإرهاب لحساب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ومن ضمنهم العديد من الدول العربية.