كشفت معطيات جديدة حصلت عليها «المساء» أن القيادي البارز في تنظيم القاعدة، زين الدين محمد حسين، المعروف باسم «أبو زبيدة»، سبق أن احتجز بالمغرب من طرف المخابرات المركزية الأمريكية «CIA». وأوضحت المعطيات ذاتها أن محامي القيادي في تنظيم القاعدة رفعوا، الاثنين الماضي، دعوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية بسبب احتجازه بسجون سرية بكل من أفغانستان والأردن والمغرب، من خلال رحلات جوية سرية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية. وأكدت المعطيات ذاتها أن الدعوى القضائية جاءت قبل مناقشة البرلمان الأوروبي لتقرير جديد حول عملية الاختطاف و«الترحيل السري» والاحتجاز غير القانوني للسجناء في الدول الأوروبية من قبل وكالة المخابرات المركزية. وكشف تقرير الاتحاد الأوربي، الذي استند إليه محامو القيادي في تنظيم القاعدة وتتوفر «المساء» على نسخة منه حول «الترحيل السري»، أن الطائرة المسجلة تحت رقم N724CL، والتي تم استعمالها من طرف وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، قامت في 16 فبراير 2005 برحلة إلى العاصمة المغربية الرباط قبل أن تطير إلى العاصمة الأردنية عمان ومنها إلى فيلنوس يوم 17 فبراير على الساعة السادسة وثلاث دقائق مساء. وذكرت نفس المعطيات أن مخطط المخابرات المركزية الأمريكية المسجل تحت رقم N787WH تمت في إطاره رحلات بين أيام 15 و19 فبراير 2005، حيث حطت طائرة بالعاصمة المغربية الرباط والعاصمة الرومانية بوخاريست قبل أن تصل إلى ليتوانيا. وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن محامي القيادي في تنظيم القاعدة، بالتنسيق مع منظمة «ريبريف»، قدموا أدلة جديدة عن كيفية جلبه من المغرب إلى ليتوانيا، إضافة إلى دلائل عن كيفية نقله من ليتوانيا إلى معتقل سري في أفغانستان تابع للمخابرات الأمريكية. ويتهم محامو أبو زبيدة، إلى جانب مجموعة من المعتقلين السابقين بغوانتنامو، المحققين الأمريكيين باستعمال أساليب متطورة للتعذيب اعتمادا على أطباء، من بينها الحرمان من النوم فترة طويلة متواصلة، والسكب المتواصل للماء على وجه السجين وهو منبطح على ظهره، واستخدام الحشرات لخلق أجواء من الرعب لدى السجين، أو الإيهام بالغرق الذي استخدم أكثر من 80 مرة في حالة أبو زبيدة. وكانت وكالة المخابرات المركزية «CIA» قد وضعت برنامجا للتحقيق مع المعتقلين في إطار الحرب على الإرهاب أطلق عليه «البرنامج المطور للتحقيق»، بدأت بتطبيقه منذ عام 2002 إلى 2006 في سجون سرية مختلفة حول العالم.