محمد باهي فوجئ تلميذ يدرس بإحدى مؤسسات التعليم الخصوصي صباح أمس الأربعاء، وهو يتأهب لمغادرة منزل والديه بحي الأدارسة ببني ملال، في اتجاه مقر المدرسة بكلب ضال انقض على جسده الصغير ، لينهش بطريقة بشعة مختلف أعضاء جسمه ،رغم مقاومة الضحية ومحاولاته اليائسة للاستنجاد بالمارة، قصد التخلص من بطش كلب أشرس حول فرحته واستعداده للتحصيل المعرفي بمعية زملائه خلال فترة الدراسة الصباحية، إلى كابوس وفاجعة انتهت بتشويه معالم وتقاسيم وجهه الطفولي البرئء، وقد خلف الحادث استياء وتدمر أفراد عائلته والأهالي والمارة وجيران الضحية، الذين أصيبوا بالذهول من هول واقعة بطش الكلب الضال، الذي توارى عن الأنظار مخلفا وراءه حالة من الرعب والهلع في صفوف من عاين واقعة الاعتداء الشنيعة. يذكر أن مختلف أحياء مدينة بني ملال تعج بعشرات الكلاب الضالة،التي تجوب الأزقة والشوارع ليلا وفي الصباح الباكر حيث تعترض سبيل المصلين خلال صلاة الفجر ، وتلامذة المؤسسات التعليمية في الغدو والرواح ، خاصة الناشئة منهم من لايقوى على مقاومة شراسة الكلاب الضالة وبطشها ،فيما تضطر عائلات إلى اصطحاب أبنائها إلى مقرات المدارس درءا لكل المخاطر المحدقة ،في الوقت الذي تتربص فيه الكلاب الضالة بضحاياها من الصغار بزوايا الأزقة ، للانقضاض على أجسادها الصغيرة ونهشها ، مخلفة جراحا غائرة وندوبا وخدوشا متفاوتة الخطورة ،فضلا عن ماتتركه من ذعر وصدمات تحتاج إلى مواكبة للعلاج النفسي . وطالبت فعاليات من أولياء أمور التلاميذ بضرورة التصدي بحزم من قبل السلطات المختصة لهذه الكلاب الضالة ، وتخصيص حملات تستهدف مختلف البؤر التي تشهد انتشارا واسع النطاق لهذه الظاهرة، التي أضحت تؤرق ساكنة الأحياء وتتهدد السلامة الجسدية للصغار والكبار على حد سواء، مع مايصاحبها في أحايين كثيرة من مخاوف تتمثل في انتشار عدوى داء السعار القاتل وتداعياته غير المطاقة.