"كان ليرد على مروجي هذا الكلام بأن يتقوا الله فلا يجب أن نقول شيئا إلا ببينة ودليل"، هكذا علق محمد أمين بها ابن الراحل عبد الله باها على الروايات التي انتشرت بشأن وفاة والده المباغتة مساء الأحد الأخير حين صدمه قطار في السكة الحديدية المحاذية لواد الشراط في مدينة بوزنيقة. ابن بها وفي تصريح ل"اليوم24" أكد أن والده كان من ألذ أعداء نظرية المؤامرة، حيث كان يرفض كل الفرضيات التي تقول بوجود "أياد خفية عابثة في الظلام وقادرة على الوصول إلى أي شخص". وحول استغراب البعض من قيام الراحل بالنزول من سيارته قرب واد الشراط وتوجهه نحو سكة الحديد ليتأمل المكان الذي توفي فيه القيادي الاتحادي أحمد الزايدي قبل حوالي شهر، قال نجل باها "من لا يعرف السي باها قد يشكك في الأمر، ولكن من يعرفه يقدر أنه كانت له رحمه الله لحظات للتأمل والتفكر في ملكوت الله، حيث يذهب في خلوة ويذكر الله ويتأمل". وأكد نجل الراحل في السياق أنه لم يستغرب مطلقا من ذهاب والده إلى مكان وفاة الزايدي، موضحا أنه توجه إلى هناك "ليعتبر بالموت فكان قدره أن يتوفى في نفس المكان". محمد أمين باها، وفي ذات التصريح الذي خص به "اليوم 24″، أوضح أن وفاة والده كانت "حادثة عرضية"، مضيفا بتأثر بالغ "شاء الله أن يأخذ هذا الرجل الاستثنائي بطريقة استثنائية".