أعلنت وزارة السياحة عن رغبتها في استقطاب مائة ألف سائح صيني في أفق 2020. الوزارة وفي بيان لها أوضحت أن استهدافها للسوق الصينية راجع بالأساس إلى تطور هذه الأخيرة، إذ تعرف تطورا مستمرا للناتج الوطني الخام منذ 20 سنة مع ارتفاع القدرة الشرائية للأفراد مما مكن من ارتفاع عدد التنقلات الدولية للصينيين من 10 ملايين سنة 2000 إلى 83 مليون سنة 2012 وتضاعف لنفقات السفر لدى السياح الصينيين ثماني مرات منذ سنة 2000، وهو ما جعل من الصين أكثر الدول إنفاقا عالميا على مستوى السياحة الدولية بما يوازي 102 مليار دولار خلال سنة 2012 أي بزيادة 40 في المائة مقارنة مع سنة 2011. ولا تستقطب المغرب عددا كبيرا من السياح الصينيين إذ بلغ عددهم حتى نهاية العام الماضي 7871 سائح، وتعتبر الوزارة أن سبب ذلك هو صعوبة الإجراءات للحصول على التأشيرات بالنسبة للسياح الصينيين وكذا غياب خطوط جوية مباشرة بين المغرب والصين. وفي هذا الإطار أعلن لحسن حداد خلال مشاركته بالمنتدى الاقتصادي المغربي الصيني المنظم من طرف الكونفدرالية العامة للمقاولات المغربية ابتداء من 28 نونبر الماضي عن "تنوع المنتوج السياحي المغربي وقدرته على الاستجابة لمتطلبات السياح الصينيين سواء شريحة السياح من الطبقة المتوسطة الراغبة في استكشاف تجارب سياحية جديدة والإطلاع على أصالة البلد المستقبل وموروثة التاريخي والثقافي، أو فئة السياح الباحثين عن الرفاهية المهتمين بالتسوق وكذا السياح ذوي القيمة المضافة العالية من سياح الغولف وسياحة الأعمال".