ووري الثرى بعد زوال اليوم في مراكش جثمان الشاب طارق لحميدي الذي قتل على يد مواطن جزائري في بلجيكا قبل حوالي ثلاثة أسابيع بسبب خلاف أرجعته عدة مصادر إعلامية بلجيكية إلى جدل بينهما بخصوص كأس إفريقيا للأمم (CAN 2015). ووسط جو من الحزن والغضب تم توديع الشاب المغربي الذي لا يتجاوز سنه 32 عاما، حيث تم دفنه في مقبرة بن البكار في المدينة الحمراء بعدما وصل جثمانه إلى مطار المنارة الدولي صباح اليوم قادما من العاصمة البلجيكية بروكسيل. وكان الشاب المغربي قد لقي حتفه قبل حوالي ثلاثة أسابيع، حيث ذكرت مصادر متطابقة أنه تعرض للطعن على يد شاب جزائري كان يقطن معه في بيته، وذلك بعدما نشب خلاف حاد بينهما حول موضوع تنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم وطلب المغرب تأجيل التظاهرة بسبب الخوف من تفشي وباء "إيبولا". الجريمة التي ذهب ضحيتها طارق لحميدي كانت ولمدة أسبوعين موضوع لغز كبير بالنسبة للشرطة البلجيكية، حيث اختفى الشاب المغربي في ظروف غامضة وأكد رفيقه في السكن المنحدر من الجزائر أنه لا يعلم عنه شيئا، غير أن قيام الأخير ببيع ممتلكات للشاب المغربي عزز الشكوك ضده لتقوم الشرطة ببحث دقيق أفضى إلى إيجاد جثة لحميدي مقطعة ومخبأة في قبو المنزل.