في اول رد فعل لها على تقرير الخارجية الامريكية الموجه للكونغرس الامريكي حول وضعية حقوق الانسان في الصحراء، انتقدت الحكومة المغربية هذا التقرير معبرة عن "اندهاشها وانزعاجها " من التقرير الامريكي وقال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن المغرب "مندهش ومنزعج" من التقرير الأمريكي. موقف المغرب، الذي جاء بعد اجتماع تم عقده يوم امس الاربعاء2 أكتوبر في مقر وزارة الخارجية المغربية، بدعوة من وزارة الداخلية وحضور ممثلين عن وزارة الداخلية ووزارة العدل والحريات والمندوبية الوزارية لحقوق الانسان، حيث عبرت الحكومة المغربية خلال هذا الاجتماع عن "انزعاجها" من هذا التقرير، نظرا ل"المنظور الاختزالي المتحاز الذي تضمنه أحكاما عامة غير موثقة،" من قبيل اغلاق مواقع الكترونية او اجراء محاكمات غير علنية واعتقالات الرأي. واستنكر الخلفي عدم ذكر التقرير ل" الجهود التي بذلها المغرب للنهوض بحقوق الانسان في الصحراء،" الشيء كان المراد الاساسي من طلب لجنة الكونغرس لانجاز التقرير، وذكر وزير الاتصال ب"تنويه" مجلس الامن بمجهودات المغرب في هذا الاطار،" وذلك لتوقيع المغرب للبروتوكول الاختياري لمناهضة التعذيب، واستقبال المغرب لملاحظين في هذا المجال، مضيفا أن هذا التقرير "لا يأخذ بعين الاعتبار تطور المواقف الدولية بشأن المبادرات التي طرحها المغرب في هذا المجال، وأهمها مبادرة الحكم الذاتي التي لقيت تقديرا لكونها تشكل ارضية لحل هذا النزاع."