أرقام مثيرة تلك التي كشفها ادريس الضحاك، الأمين العام للحكومة، حول التمويلات الخارجية للجمعيات، حيث كشف الضحاك عن تطور الدعم الخارجي للجمعيات المغربية بصفة مضطردة خلال السنوات الأخيرة. نقطة التحول في نسبة التمويلات الخارجية للجمعيات المغربية تم تسجيلها سنة 2012، حيث تجاوزت التمويلات الخارجية المصرح بها 24,4 مليار سنتيم سنة 2012، ما يعني تضاعف هذه التمويلات مرتين عما كانت عليه سنة 2011 التي بلغت التمويلات الأجنبية للجمعيات خلالها 14.5 مليار سنتيم، وهو ما وصفه الضحاك ب"الأمر غير المفهوم،" وأسبابه "غير مفهومة". الضحاك، الذي كان يتحدث خلال اجتماع للجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب، اليوم الاثنين، سرد أمام النواب كرونولوجيا تطور التمويلات الأجنبية المصرح بها من طرف الجمعيات، حيث بلغت هذه التمويلات سنة 2006 ما يناهز 7,4 مليار سنتيم تلقتها 88 جمعية ، مقابل 7 ملايير سنتيم سنة 2007 توصلت بها 85 جمعية، لتصل إلى 7,8 مليارات سنة 2008 توصلت بها 70 جمعية. وفي سنة 2009، انتقلت التمويلات الخارجية المصرح بها من طرف أكثر من 100 جمعية إلى ما يزيد عن 11 مليار سنتيم، في وقت تلقت 86 جمعية أكثر من 14,6 مليار سنتيم سنة 2010. هذا الرقم انتقل إلى 14,5 مليار سنتيم سنة 2011. تطور التمويلات الخارجية للجمعيات المغربية بدا جليا سنة 2012 ببلوغه 24,4 مليار سنتيم صرح بها من طرف 154 جمعية، وهو رقم يقارب مجموع التمويلات الخارجية للجمعيات المصرح من طرف 128 جمعية سنة 2013، والتي بلغت 22,2 مليار سنتيم، في حين وصلت التمويلات المصرح بها في السنة الجارية إلى حدود نهاية شهر أكتوبر 15,8 مليار سنتيم صرحت بها 128 جمعية.