تمكن المبرمج المغربي، ياسر الاسماعيلي الإدريسي، من ابتكار تطبيق (Application) يمكن من ربط الاتصال وحجز سيارة أجرة عبر الهاتف الذكي. واستطاع الاسماعيلي منذ إطلاق التطبيق على "Anderoid" و"AppStore"، وفي أقل من أربعة أشهر من تسهيل عملية نقل ما يزيد عن 5000 شخص. اليوم يوفر المبرمج المغربي عبر تطبيقه "Taxiii" ما يقارب 30 سيارة أجرة صغيرة في الرباط، مقابل 25 سيارة في العاصمة الاقتصادية بداية.. كيف جاءت فكرة ابتكار تطبيق "Taxiii" بكل من الرباطوالدارالبيضاء؟ فكرة التطبيق حضرتني السنة الماضية، عندما كنت في زيارة عمل رفقة إحدى الشركات الفرنسية المتخصصة في هذا الميدان. مباشرة بعد دخولي إلى المغرب، اتخذت قرارا بأن أنقل التجربة التكنولوجية الفرنسية إلى المغرب، فبدأت العمل دون إبطاء. البداية كانت بالبحث عن مطورين مغاربة، تدارسنا الفكرة معتمدين على خصائص مغربية محضة، وانتبهنا إلى ن المغربي لا يركب سيارة الأجرة الصغيرة لوحده، وأنه لا يؤدي بالبطاقة البنكية مثلا.
متى تم إطلاق التطبيق رسميا؟ تم إطلاق التطبيق (l'application) خلال يونيو الماضي. البداية كانت في مدينة الرباط، قبل أن نبدأ في الاعتماد على "Taxiii" قبل شهر من الآن في الدارالبيضاء.
كم يبلغ عدد سائقي سيارات الأجرة الذين تتعاملون معهم؟ منذ إطلاق التطبيق لما يزيد عن أربعة أشهر، انضمت إلينا 28 سيارة أجرة صغيرة في الرباط، مقابل 25 في الدارالبيضاء.
كيف يتم تنسيق العمل بين السائقين والزبناء؟ طريقة اشتغال التطبيق بسيطة جدا، يكفي أن تتوفر على هاتف ذكي موصول بشبكة "الأنترنت" لتلج إلى التطبيق، بشرط أن يكون الزبون خارج نطاق 5 كيلومترات عن سائق الطاكسي. وقبل إطلاق التطبيق ليصبح في متناول المواطنين، عملنا بداية على عقد لقاء مع الجمعيات والنقابات، قصد تدارس النقط الملائمة وغير الملائمة للمواطن المغربي، ووصلنا في الأخير إلى خلاصة جديدة تكشف عن التحاق عدد كبير جدا من الشبان الذين يعملون كسائقي سيارات الأجرة، ما جعل بيئة العمل واستعمال التطبيق سهلا جدا، على اعتبار أن الاتصال يكون بين شخصين على دراية كاملة باستعمال الهاتف الذكي، كما التحق بنا عدد من سائقي سيارات الأجرة، يتجاوز سنهم 50 سنة، أعجبتهم طريقة العمل العصرية. نتوفر على قاعدة بيانات خاصة بسائقي السيارات المعتمدين في إيصال الزبناء المنخرطين في التطبيق، كما يتم توقيع وثيقة حول كيفية التعامل مع الزبون.
ما هي نسبة الربح للطرفين معا؟ مباشرة بعد فتح التطبيق من طرف الزبون، تظهر لك تفاصيل الرحلة والقيمة المالية المضافة على الخدمة، إذ يتم زيادة مبلغ 7 دراهم خلال النهار، و10 دراهم ليلا على الحساب الأصلي للرحلة بالنسبة للمواطنين في الدارالبيضاء، مقابل إضافة 4 دراهم صباحا و10 دراهم مساء في الرباط. ويتم اقتسام الأرباح (المبلغ المضاف) 50 في المائة بين الطرفين. التطبيق يوجد على "Anderoid" فقط؟ وضعنا التطبيق على "الأندرويد" و"الأبل ستور" أيضا، سائقو الطاكسي يعتمدون على "الأندرويد"، في حين أن الزبناء يتعمدون على هواتف من النوعين.
كم بلغ عدد مستعملي التطبيق منذ إطلاقه خلال يونيو الماضي؟ إلى حدود يوم الأحد الماضي، بلغ عدد تحميلات التطبيق على "الأندرويد" 3800 تحميل، و1200 شخص على "الأيفون"، ما يعادل 5000 مستعمل في أقل من 4 أشهر.
ألا تفكر مستقبلا في بيع التطبيق لدول أخرى؟ تلقيت اتصالا من إحدى الشركات المختصة في الكوت ديفوار، وأبدى مسؤولوها اهتماما بالتطبيق بعد أن اطلعوا عليه من خلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وقالوا إنهم يريدون تطبيق التجربة في بلدهم. التطبيق يمكنه العمل في أي بلد في العالم، يكفي أن نتوفر على سائق طاكسي وزبون قصد التواصل في مسافة لا تقل عن 5 كيلومترات.