فتوى جديدة مثيرة تلك التي أصدرها مفتي مصر السابق علي جمعة، حيث أكد أن عبارة "زوجتك نفسي" كافية للزواج، معتبرا أن الزواج بدون ورقة أو مأذون يكون حلالاً أمام الله. وقد أثارت هذه الفتوى الجديدة جدلا كبيرا تجاوز حدود مصر ليمتد إلى باقي البلدان العربية، ضمنها المغرب. الفتوى الصادرة عن علي جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، خلال استضافته ببرنامج "والله أعلم" على الفضائية "سي بي سي" تشير إلى أن الزواج بدون ورقة أو مأذون حلال، قائلا: "إن للزواج في الشريعة الإسلامية أركانًا يجب أن تستوفى، وطالما خلا الزواج من الموانع الشرعية فهو حلال"، مشيرا إلى أن أحد أركان الزواج، هو القبول والإيجاب. وأضاف علي جمعة أن الزواج يكون أمام اثنين من الشهود العدول، وأن تقول الزوجة ردًا على طلب الزوج لها: "زوجتك نفسي". وأوضح جمعة أن من شروط الزواج أن يكون للزوجة ولياً، أما إذا كانت بالغة وثيبًا يمكن أن تزوج نفسها وفقاً للإمام أبى حنيفة، لافتاً إلى أنه يترتب على هذا العقد "المهر"، فيتم تحديده أو عن طريق مماثلة أقارب الزوجة أو جيرانها. وردا على هذه الفتوى المثيرة للجدل، اعتبر لحسن سكنفل، رئيس المجلس العلمي لعمالة الصخيراتتمارة الفتوى الصادرة عن الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، بأن الزواج بدون ورقة أو مأذون حلالا، هي مجرد "كلام لغو" ولا يتجاوز كونه "كلام مناظرات علمية". سكنفل قال في تصريح ل"اليوم 24″ إنه من شروط الزواج العقد الموثق، إذ أن التوثيق من مكملات العقد، وهو أمر يمكن أن يدخل ضمن أركان الزواج ضمانا للحقوق. وأردف المتحدث "لا يكون الزواج زواجا إلا بهذا الأمر لأن عدم توثيق العقد قد يضيع حقوق الزوجة وهذا ما تنص عليه مدونة الأسرة حفاظا على حقوق المرأة" مشددا على أن الزواج الذي لا يعترف به القضاء ليس صحيحا. وشدد سكنفل على أن توثيق عقد الزواج هو أمر مذكور، مستشهدا بالآية التي تقول "وأخذنا منكم ميثاقا غليظا". أما بشأن أن تكون مثل هذه الفتوى صادرة عن مفتي سابق في الديار المصرية، اعتبر السكنفل بأن الأمر "لا يعني إلا الجهات التي صدر عنها"، مشيرا إلى أن المغرب يتوفر على مؤسساته التي يجب إتباعها وهي الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى والهيئة العلمية للإفتاء.