وصف الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط عملية إطلاق النار التي تعرض لها المواطن المغربي رزق الله الصالحي (23 سنة)، على يد عنصر من الجيش الجزائري، بأنها حادث "مؤلم جدا"، وطالب شباط على هامش زيارة قام بها للضحية بقسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي بوجدة مساء اليوم الاثنين رفقة البرلمانيان عن دائرة وجدة وتاوريرت عمر حجيرة وخالد سبيع، -طالب- من الحكومة المغربية ورئيسها عبد الإله بن كيران برد قوي عل هذا العمل الذي طال المواطن المغربي بهذه المناطق التي وصفها ب"المجاهدة والمقاومة"، مشيرا إلى أن الأولوية التي كان على رئيس الحكومة أن يشتغل عليها في هذه الظرفية، هي تبني هذا الملف وحماية حقوق هذا المواطن، وليس القانون المالي أو الزيادة في الأسعار. شباط طالب الحكومة بتحرك دبلوماسي فعال، وطرح الملف أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، خاصة وأن الجزائر ما فتئت تحاول إحراج المغرب في المحافل الدولية باستخدام ورقة حقوق الإنسان، قبل أن يؤكد بأن الدولة الجزائرية هي أكبر منتهك لحقوق الإنسان بدليل أنها لا تسمح للجمعيات بزيارة المناطق التي تقترف فيها الانتهاكات كتندوف. شباط اتهم المخابرات العسكرية الجزائرية بمحاولة تصدر الأزمات الداخلية إلى المغرب "المخابرات العسكرية تسعى في كل مرة إلى التشويش على العلاقات بين الشعبين المغربي والجزائري" يقول شباط قبل أن يضيف أن الجزائر "كلما اقتربت الدورة التي تعقدها الجمعية العامة للأمم المتحدة في أبريل من كل سنة، إلا وسعت الجارة الشرقية إلى تصدير مشاكلها خاصة بعد تنامي الأخبار التي تتحدث عن وفاة عبد العزيز بوتفليقة". شباط ثمن تشييد المغرب للسياج الشائك مع الجزائر الذي قال بان بواسطته بدأنا نحصن حدودنا، بل أن هذا السياج "جاء متأخرا وكان على المغرب تشييده مباشرة بعد الاستقلال" وفق شباط، خصوصا بعد توالي أعمال سرقة المواشي من الفلاحين المغاربة، وانخراط الجزائر في عملية لضم الأراضي، في هذا السياق ذكّر الأمين العام لحزب الميزان أن حزبه له رسالة تاريخية، وهي استرجاع باقي الأراضي الواقعة تحت السيطرة الجزائرية منها تندوف وكلوب بشار ولقنادسة.