نفذ نحو 200 مهاجر إفريقي غير شرعي، اليوم الاثنين، محاولة اقتحام جماعي، لمدينة مليلية المحتلة. وقال المصدر الأمني إن "أكثر من 200 مهاجرا غير شرعي، منحدرين من دول جنوب الصحراء الكبرى، حاولوا اليوم، الهجوم بشكل جماعي على السياج الحديدي الشائك الفاصل بين الناظور ومدينة مليلية، وذلك من مواقع مختلفة وفي وقت متزامن". وأوضح المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن "المهاجرين الأفارقة، يعمدون في الآونة الأخيرة، إلى نهج استراتيجية جديدة في عمليات الهجوم الجماعي التي يقومون بها على السياج الحديدي المحيط بمليلية، وذلك من خلال الانقسام إلى مجموعات متعددة حتى يتمكنوا من تشتيت مجهودات القوات العمومية المغربية المكلفة بحراسة السياج الحدودي مع مليلية، بغرض تحقيق حلمهم بالولوج إلى المدينة". وأضاف المصدر الأمني "تم إيقاف عدد منهم (لم يحدد العدد بالضبط)". من جانبها قالت وكالة "ايفي" الإسبانية الرسمية، اليوم الاثنين، إن أكثر من خمسين مهاجرا إفريقيا غير شرعيين ( من جنسية مالية)، تمكنوا اليوم من الوصول إلى مدينة مليلية وتوجيههم الى المركز المؤقت لإيواء المهاجرين بمدينة مليلية، ممن شاركوا في الهجوم الجماعي الذي نفذ صباح اليوم على السياج الحديدي الثلاثي المحيط بالمدينة. وحسب إحصائيات إسبانية سابقة، حاول نحو 16 ألف مهاجر أفريقي غير شرعي التسلل واقتحام السياج الشائك المحيط بمدينة مليلية، خلال الثمانية الأشهر الأولى من عام 2014. فيما نجح أكثر من 3 آلاف و600 مهاجر أفريقي في التسلل إلى داخل مدينة مليلية خلال الفترة المذكورة، عبر أكثر من 40 محاولة اقتحام جماعي، حسب ذات الإحصائيات. وأشاد المشاركون في المنتدى الاجتماعي الإفريقي بسياسة المغرب في مجال الهجرة، داعين البلدان الأخرى بشمال إفريقيا إلى أن تحذو حذو المملكة وأن تمنح نفس الامتيازات لفائدة المهاجرين الأفارقة من أجل حرية التنقل داخل الفضاء المغاربي. وأكد المتدخلون في إطار الدورة السابعة للمنتدى الاجتماعي الإفريقي الذي اختتم اشغاله امس الأحد بدكار، أن سياسة الهجرة التي يعتمدها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس مكنت تسوية وضعية الآلاف من المهاجرين الأفارقة.. وتتكرر بشكل دائم محاولات اقتحام المهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء والمتواجدين بطريقة غير شرعية فوق الأراضي المغربية، للسياج الحديدي المحيط بمدينة مليلية، وهي العمليات التي تتصدى لها قوات الأمن المغربية والإسبانية المرابطة على السياج الحديدي. وكانت آخر محاولة للمهاجرين الدخول إلى "مليلية"،يوم الاربعاء الماضي، نفذها نحو 400 مهاجر أفريقي غير شرعي، وتم إيقاف أكثر من 200 مهاجرا ممن شاركوا في الهجوم الجماعي. ويعتمد المهاجرون الأفارقة، في عمليات الهجوم الجماعية لعبور السياج الحديدي الشائك المحيط بمليلية، على السلالم الخشبية التي يصنعونها من أشجار غابة "كوركو". وللحد من الهجرة غير الشرعية، قامت السلطات الإسبانية، منذ منتصف عام 1998، بأعمال تسييج للمنطقة الفاصلة بين مليلية والناظور بحاجز ثلاثي على ارتفاع 7 أمتار، وعلى امتداد طوله 11 كلم محيطا بمليلية التي تصل مساحتها 12 كلم مربعا، بالإضافة إلى تثبيت الأسلاك الشائكة على الجزء العلوي من السياج المجهز بأحدث وسائل المراقبة التكنولوجية. وترفض المملكة المغربية الاعتراف بشرعية الحكم الإسباني على مدينتي سبتة ومليلية، وتعتبرها جزءاً لا يتجزأ من التراب المغربي، وتطالب الرباطمدريد بالدخول في مفاوضات مباشرة معها على أمل استرجاع المدينتين. شاهد أيضا * المهاجرون الأفارقة يغامرون بحياتهم على سياج مليلية المحتلة » * المهاجرون الأفارقة يقودون هجمات على مليلية بالدراجات والسيارات المزورة »