قضت محكمة جنايات القاهرة بسجن قيادي من جماعة الإخوان المسلمين ومذيع قناة الجزيرة الفضائية أحمد منصور ونائب رئيس محكمة النقض الأسبق في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، بقضية احتجاز محام وتعذيبه بميدان التحرير عام 2011. وقالت مصادر قضائية إن محكمة مصرية قضت اليوم السبت (11 اكتوبر) بالسجن المشدد لمدة 15 عاما على محمد البلتاجي القيادي الكبير بجماعة الإخوان المسلمين بعد إدانته في قضية تتعلق بتعذيب محام خلال الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011. وأضافت المصادر أن محكمة جنايات القاهرة عاقبت أيضا الداعية صفوت حجازي المتحالف مع الإخوان وحازم فاروق عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة المنحل وهو الذراع السياسية للجماعة وكذلك أحمد منصور المذيع بقناة الجزيرة بالسجن المشدد 15 سنة. كما صدر حكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات في نفس القضية بحق كل من المستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض الأسبق وأسامة ياسين الوزير السابق في حكومة مرسي والبرلمانيين السابقين عمرو زكي ومحسن راضي. وكانت النيابة العامة قد تلقت بلاغًا من أسامة كمال، عام 2011، اتهم فيه نشطاء الإخوان المسلمين بحبسه وتعذيبه في مقر أحد الشركات، التي نقل إليها من ميدان التحرير حيث تعرض للضرب المبرح إلى أن فقد الوعي. ومباشرة بعد اعلان الحكم كتب الصحافي احمد منصور تعليقا علي حائطه جاء فيه: "طلب مني كثيرون الرد أو التعليق علي الحكم القضائي الذي صدر اليوم من محكمة جنايات القاهرة ضدي وضد آخرين بالحبس 15 عاما بتهمة تعذيب محام فى ميدان التحرير إبان ثورة 25 يناير ، لكني أقول للجميع أنا لا أعلق علي أحكام فاسدة من قضاء فاسد ونظام انقلابي دموي مجرم ، و لكن للتوضيح حتى يعرف الجميع حجم الفساد فى هذا الحكم وهذا القضاء وهذه القضية فإني ليس لدي أية معلومات عن هذه القضية إلا من الصحف شأني شأن كل الناس ولم يتم التطرق لي في أي من أحداث ومجريات القضية خلال المحاكمة ، وليس هناك دليل واحد ضدي ، ولم أتواجد فى الزمان والمكان الذي تحدثوا عنه في ميدان التحرير برمته ولا أعرف شيئا عن المدعي ولم أره فى حياتي ، وهم عادة يقولون " شاهد ماشافش حاجة " أو " متهم ما عملش حاجة " ولكني "أنا متهم ما شافش حاجة أصلا " هذا تعليقي الأول والأخير "عن هذه القضية الفاسدة وهذا الحكم الفاسد ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .