يبدو أن صوت أحمد منصور، الصحافي بقناة «الجزيرة» الفضائية، أصبح مزعا لسلطات الانقلاب العسكري بمصر إلى درجة أنها طلبت من قطر والأنتروبول رأسه. وتشير مصادر إعلامية وقنوات فضائية مصرية رسمية إلى أن النائب العام المصري طلب اليوم، الأربعاء 27 نونبر، من نظيره القطري والشرطة الدولية «الانتربول» بالقبض على أحمد منصور وتسليمه للسلطات المصرية من أجل التحقيق معه في اتهامات ب «تعذيب مواطن» إبان ثورة 25 يناير. وتريد المحكمة بمصر ما بعد انقلاب 3 يوليوز محاكمة مقدم برنامجي "شاهد على العصر" و"شاهد على الثورة" على الأراضي المصرية، حيث أوضح الوكيل العام للمحكمة هشام بركات أنه "مطلوبا للمحاكمة في قضية تعذيب أحد المحامين داخل شركة سياحية في ميدان التحرير بوسط القاهرة يوم 3 فبراير 2011 بدعوى أن المواطن ضابط بجهاز مباحث أمن الدولة". النائب العام ذاته أحال كلا من أسامة ياسين، وزير الشباب في الحكومة إلي تشتغل مع الرئيس المنقلب عليه محمد مرسي، والمستشار محمود الخضيري، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب "المنحل"، وأحمد منصور المذيع بقناة "الجزيرة" الفضائية، وعمرو زكي، وحازم فاروق، ومحسن راضي أعضاء مجلس الشعب "المنحل"، والقياديان في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي وصفوت حجازي، إلى محكمة الجنايات لاتهامهم ب "القبض على مواطن يعمل محامياً واحتجازه وتعذيبه وهتك عرضه وصعقه بالكهرباء داخل مقر شركة السياحة". وبنا النائب العام قراره على شكاية تلقتها من أحد المواطنين عام 2011 يشير فيها إلى أنه "كان في محيط ميدان التحرير يوم الخميس 3 فبراير 2011 للمشاركة في مظاهرات ثورة 25 يناير، التي أطاحت بحسني مبارك في 11 فبراير من العام نفسه، وأن شخصا استوقفه على أحد مداخل الميدان، وادعى أنه من اللجان الشعبية المختصة بأمن الميدان، وطلب الاطلاع على تحقيق شخصيته، ولما تبين أنه لا يحملها استدعى آخرين وأشاعوا في الميدان أنهم قبضوا على ضابط شرطة بجهاز مباحث أمن الدولة"، وأضاف أنه "اعتدي عليه من المتهمين –المذكورين- حتى فقد وعيه"، وتابع أنهم "حملوه إلى داخل مقر إحدى الشركات بعقار يطل على ميدان التحرير، واحتجزوه به لمدة 3 أيام". وأشار المشتكي أن أحمد منصور والآخرون "عذبوه وصعقوه بالكهرباء"، وقالت النيابة العامة أن تحقيقاتها "كشفت عن توافر الأدلة على أن المجني عليه يعمل محاميا، ولا ينتمي لجهاز الشرطة مطلقا". ويُعد أحمد منصور، أحد الوجوه الإعلامية المصرية البارزة عربيا ودوليا، من الرافضين للانقلاب العسكري ومن المؤيدين لمحمد مرسي، وسبق له أن شارك في أحداث ثورة 25 يناير كما شارك فعاليات احتجاجية رافضة للانقلاب العسكري ومؤيدة للرئيس "المعزول" محمد مرسي.