بعد أسبوع من اقتحامهم لمقر البلدية، عاد المكفوفون المعطلون للاحتجاج بشوارع وجدة عشية عيد الأضحى، حيث نظموا مسيرة جابت مساء أمس السبت شارع محمد الخامس (الشارع الرئيسي بوجدة)، رافعين شعارات تنادي بإدماجهم في سوق الشغل، وتنفيذ التزامات الدولة التي تعهدت بها في وقت سابق. المكفوفون المنتمون إلى تنسيقية وجدة للمكفوفين المعطلين، وفي بلاغ لهم على هامش المسيرة، أكدوا أنهم يمتنعون عن الاحتفال بعيد الأضحى هذه السنة، احتجاجا على قالوا عنه "سياسة الاذان الصماء" واستمرار نهج "التماطل والإقصاء والتهميش". وأضاف المصدر نفسه أن "المكفوف وحده يتجرع مرارة الإهمال والقهر والظلم الاجتماعي". وهدد المكفوفون بتصعيد احتجاجاتهم حتى تحقيق مطالبهم التي يقولون بان المواثيق الدولية والدستور المغربي لسنة 2011 تضمنها لهم، موجهين دعوة عبر بلاغهم إلى الجمعيات والمنظمات الحقوقية، لدعمهم في الخطوات الاحتجاجية التي سيقدمون عليها في القادم من الأيام، على اعتبار قضيتهم وفق المصدر نفسه "دعم للكرامة الإنسانية".