دعا رئيس جمعية بوكيداد للتنمية القروية بإقليم الدريوش امس الثلاثاء 26 يوليوز 2011، السلطات المختصة بإقليم الدريوش إلى ضرورة التدخل الفوري والعاجل لوقف المسيرات الاحتجاجية التي تخوضها تنسيقية المعطلين بإقليم الدريوش و التعامل بشكل ايجابي مع ملفهم المطلبي العادل و المشروع في اقرب وقت ممكن قبل فوات الأوان، و على جميع المتدخلين، كل من موقعه،استباق لأي اعتصام قد يتخذه المعطلون تصعيدا لخطواتهم الاحتجاجية يؤثر سلبا على سير الحياة العادية بالإقليم، و على رؤساء المجالس المنتخبة تنفيذ جميع وعودهم التزاما بنتائج الحوار المراطوني الذي سبق لتنسيقية المعطلين بإقليم الدريوش إجراؤه مع رؤساء الجماعات الحضرية و القروية. و قال، في رسالته التي وجهها الى السلطات المختصة،ان اقتحام المعطلين بالريف الكبير لمقرات العمالات و مختلف المؤسسات العمومية و كذا بعض المحطات الطرقية الأساسية و نسف بعض الأنشطة و الاحتفالات و كذا بعض مباراة التوظيف، تعبير بشكل واضح عن تصعيد المعطلين لحركاتهم الاحتجاجية و قد يذهبون إلى ابعد من ذلك و ربما قد يصل الأمر إلى ما لا يحمد عقباه، الشئ الذي يتطلب من السلطات المختصة و الحكومة المغربية على رأسها الوزير الأول بالتدخل العاجل و الفوري لتوظيف جميع المعطلين و إدماجهم في سلك الوظيفة العمومية بشكل مباشر، و ان لزمن التماطل و اللامبالاة قد ولى و انتهى فعلى جميع المسؤولين الحكوميين التعامل بشكل مسؤول و معقول و الانخراط في روح الدستور الجديد و تفعيل مضامينه على ارض الواقع، و الوقوف بجانب هذه الفئة العريضة من الشعب المغربي. و أشار الى ان في الوقت الذي كان يعاني فيه المعطلين من أبشع الأشكال القمعية و المضايقات ناهيك عن حالتهم النفسية، يأتي الرد بالصمت ليكون هو استمرار سياسة صم الأذان و التماطل و التسويف و ان جميع الحوارات الماراطونية التي قامت بها تنسيقية المعطلين بإقليم الدريوش افتقدت للمسؤولية والجدية. و أضاف في نفس الرسالة، الى تشبث المعطلين بحقهم العادل والمشروع في الإدماج المباشر والفوري والشامل في أسلاك الوظيفة العمومية وفق القرارات والمواثيق الدولية، و ان تماطل الحكومة المغربية لا يزيد الا تراكما و تعقيدا أكثر للملف المطلبي للمعطلين. كما ختم رسالته بدعوة كافة الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية والمنظمات الوطنية والدولية لدعم ملف المعطلين حتى تحقيق مطلبهم الاجتماعي المتمثل في التوظيف المباشر.