في خطوة أخرى أكثر تصعيدا اقتحمت مجموعة الوفاق للمجازين المعطلين بالخميسات مقر الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية بالخميسات، وأقدم المعطلون المحتجون على خطوة الاقتحام للضغط على من وصفوهم بالجهات الوصية من أجل إدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية. وردد المعطلون شعارات مطالبة بما يعتبرونه حقهم المشروع في التشغيل، حاملين لافتة يدعون من خلالها إلى التوظيف المباشر وفتح الحوار معهم. ويأتي هذا التصعيد من طرف مجموعة الوفاق للمجازين المعطلين، يقول مصدر من المجموعة رداً على "تماطل المسؤولين في فتح حوار جاد ومسؤول معهم". وقد رفع المجازون اعتصامهم مع التأكيد على استمرار أشكالهم النضالية اليومية بشكل عادي، ملوحين في حالة عدم الاستجابة لمطلب إدماجهم في سلك الوظيفة العمومية إلى خيار التصعيد في الأشكال النضالية والإقدام على خطوات غير مسبوقة الهدف منها إدماجهم المباشر بسلك الوظيفة العمومية والمعالجة جادة ومسؤولة لكافة الملفات الاجتماعية وعلى رأسها ملف العطالة. وقد سبق لمجموعة الوفاق للمجازين المعطلين بإقليمالخميسات أن نظمت وقفات احتجاجية أمام مقر عمالة إقليمالخميسات وببلدية المدينة وإدارة الضرائب، وتلقت وعودا من المسؤولين، وما زالوا ينتظرون فتح حوار جدي. يشار إلى أن الاقتحامات والاعتصامات داخل مقرات المؤسسات العمومية باتت سمة رئيسية في احتجاجات المعطلين منذ أشهر، وتأتي في إطار البرنامج النضالي للمعطلين الذين سبق وهددوا بصيف ساخن هذه السنة. وأمام هذا الوضع الذي ينذر بانفجار حقيقي للمجازين المعطلين في وجه المسؤولين على ملف إدماجهم في سوق الشغل، تظل الخميسات مفتوحة على كل الاحتمالات مادام المعطلون استطاعوا في ظرف أقل من 4 أشهر – رغم التضييق– كسب تعاطف شعبي كبير، بدأ يظهر بجلاء في وقفاتهم وتجاوب الشارع الزموري مع الأشكال الإحتجاجية التي يخوضونها.