منعت السلطات الامنية بطنجة، أمس السبت القافلة التضامنية التي دعت اليها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، من أجل وقف ما اسمته "جرائم الكراهية والترحيل التعسفي واحترام كرامة المهاجرين". وكان من المنتظر ان يشارك في القافلة، حسب ما كشفت عنه "AMDH" عدد من الجمعيات المغربية والعالمية المهتمة بحقوق الإنسان من مالي، كامرون، فرنسا، بلجيكا وألمانيا أيضا. واختارت القافلة التوجه صوب طنجة، التي تسجل عددا من الوفيات في صفوف المهاجرين الأفارقة. وجاء في بلاغ الجمعية يتوفر "اليوم 24″ على نسخة منه انه "خلال هذه السنة فقط، سقط العديد من الضحايا في مدينة طنجة، ففي فاتح غشت 2013، قتل الكسيس توسان، مواطن كونغولي، بعد "سقوطه" من سيارة الشرطة أثناء نقله،وفي 10 أكتوبر سجل مقتل الشاب السنغالي موسى سيك 22 سنة، بعد "سقوطه" من الطابق الثالث خلال عملية تدخل الشرطة بحي بوخالف بطنجة، وفي 4 دجنبر2013، قتل الشاب الكاميروني سيدريك وهو لا يتجاوز سنه 18، بعد "سقوطه" من المبنى حيث يقيم، خلال عملية تمشيط للشرطة بحي بوخالف بطنجة، و29 غشت 2014 قتل الشاب السنغالي تشارلز ندور، 25 سنة ، بعد ذبحه بشقته بحي بوخالف بطنجة". وأكد المصدر ذاته، أن "المهاجرين في المغرب في خطر"، مضيفا " انهم "يعانون بين مطرقة قمع القوات العمومية، واعتداءات الشرطة وتنامي العنصرية". وعبرت المنظمات الدولية المشاركة في القافلة التضامنية عن إدانتها لما اسمته "موقف الدولة وقوات الأمن المغربية التي بدل حماية مهاجرين يتعرضون للتمييز، تمارس بدورها كل أشكال العنف في خرق سافر للقانون"، مطالبة الجهات نفسها ب"احترام التزاماتها وجميع المعاهدات الدولية التي صادق عليها المغرب"، مؤكدين التزامهم ب"قيم الحوار بين الثقافات والتضامن واحترام حقوق الإنسان والكرامة وسلامة كل شخص مقيم في الأراضي المغربية، مهما كانت جنسيته أو ديانته أو لونه".