بعد الدعوة القضائية التي كان قد رفعها لحسن جاخوخ، صاحب شركة درابور لجرف الرمال في المغرب، يتهم فيها مسيرين في الشركة، وضمنهم ابنه، بالنصب والتزوير وخيانة الأمانة وسوء استعمال أموال الشركة، فجّر مصطفى عزيز مساهم في الشركة، ويتولى حاليا إدارة الشركة إلى حين عودة المالك الأصلي للشركة جاخوخ من فرنسا، حيث يتلقى هناك العلاج بعد أن أصيب بوعكة صحية،(فجّر) تفاصيل جديدة في القضية، حيث قال إن "لحسن جاخوخ يتعرض للابتزاز في فرنسا حيت يتلقى العلاج، وإن هناك أشخاصا متابعين في الملف يقومون بالضغط عليه من أجل التنازل على الدعوة القضائية"، مضيفا أن محامي جاخوخ في باريس قام برفع دعوة قضائية هناك، وأن محاميي الشركة في المغرب سيقومون بإطلاع المحكمة يوم الاثنين المقبل على تفاصيل الدعوة المقامة في باريس. وأوضح عزيز، خلال لقاء صِحافي عقد أمس الخميس بمقر الشركة في الدارالبيضاء، أن الأشخاص المتابعين في الملف قاموا بزيارة جاخوخ في منتصف الليل، وسلموه التنازل على الدعوة المقامة في المغرب المكتوب بخط اليد، التي تتوفر "اليوم24″ على نسخة منها، وسيتم تقديمها للمحكمة من أجل البحث فيها . وكان لحسن جاخوخ قد قام برفع دعوة قضائية ضد كل من طارق جاخوخ ابن الملياردير صاحب الشركة، ومحمد البشيري، ورضوان رودابي ابن الجنرال الرودابي عبد البار المروازي نتيجة قيامهم بتلاعبات مالية همت بيع الرمال استفاد منها أقرباء المتهمين بخيانة الأمانة والتصرف واستعمال أموال الشركة في مصالح تتعارض مع مصالحها من أجل شراء شقق وسيارات وكذا الاستفادة من مقرات تابعة للشركة دون أداء واجبات الكراء. من جهة أخرى، نفى عزيز ما يتم تداوله على أن الشركة أوشكت على الإفلاس بعد تعرضها لاختلاس والنصب لمبلغ يفوق 65 مليار سنتيم، مؤكدا أن الحالة المالية للشركة لا تدعو إلى القلق، و تمت إعادة هيكلة الشركة، ووضع طاقم مسير جديد يرأسه بصفة مؤقتة، مبرزا أن الشركة ربحت أخيرا عددا من المنقصات في المغرب وخارجه من بينها مشروع في طنطان والتشاد والموزنبيق والسينغال، موضحا أن علاقة الشركة مع الأبناك والمؤسسات الدولية جيدة، وأن الشركة بدأت باسترجاع أموالها، حيث استرجعت لحد الآن أزيد من مليارين سنتيم. يشار إلى أن شركة درابور، المرخص لها باستخراج الرمال والمتاجرة فيها، بأربعة مواقع، تعمل في إطار اتفاقية استثمار مبرمة بين الشركة والدولة بتاريخ 21 يوليوز 2008، وهي مصب واد أم الربيع، ومصب واد سبو بالمهدية، وأعالي البحار قبالة ساحل سيدي بوقصايب بجماعة خميس الساحل، ومدخل ميناء العرائش، وحوض تسكين المحطة الحرارية بالمحمدية.