وجه الإعلامي جمال بودومة نقدا لاذعا لأحزاب المعارضة التي اعتبرها "معارضة كاريكاتورية"، مشيرا إلى أن هذا الضعف هو مصدر قوة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران. واعتبر بودومة، في عمود على صفحات جريدة المساء، أن المعارضة الحالية "لا تقترح البديل، وإنما تكتفي بالهجوم على مشاريع الحكومة"، حسب تعبيره، بالإضافة إلى "أنها بعدما كانت تضم قيادات أحزاب كاريزمية" أصبحت "تعج بالبلطجية والانتهازيين"، يؤكد الكاتب. فبفضل المعارضة بحسب بودومة، فإن الحكومة تستطيع التغطية على هفواتها وأخطائها، وأن تقدم نفسها "كأفضل مشروع موجود على الساحة السياسية المغربية". وفي سياق هجومه على المعارضة، عرج بودومة على ما يعيشه حزب الاستقلال بعد انتخاب حميد شباط أمينا عاما للحزب. وقال في هذا الصدد إن "حزب الاستقلال تحول من "حزب كبير" إلى "حزب ساخر" بعدما صعد إلى قيادته عبد الحميد شباط، الذي ألحق الحزب بالإتحاد العام للشغالين عقب معارك وصفها الكاتب ب"الشرسة ضد أفيلال والأندلسي". بودومة وصف حزب الاتحاد الاشتراكي ب "حزب يسير برأسين منذ مؤتمره الأخير"، كما أن صراعه انتقل إلى "الفيدرالية الديمقراطية للشغل التي انقسمت إلى جناحين". انقسام المعارضة، وافتقادها لمشروع واضع المعالم، أفشل، كما يقول بودومة، الإضراب الأخير لها، رغم أنها أكدت أن نسبة المشاركة فيه تجاوزت 80 في المائة، مقابل حديث الحكومة عن نسبة لم تتجاوز 12 في المائة.