في ظل تنامي المخاوف من انتقال مرض ايبولا القاتل الى المغرب، خرج وزير الداخلية محمد حصاد لطمأنة المغاربة والتأكيد على ان حدود المغرب محصنة ضد الفيروس، داعيا الى عدم "الهلع" من هذا المرض القاتل. وعلى الرغم من استمرار تسجيل حالات وفيات جراء فيروس "ايبولا" في العديد من البلدان الافريقية، الا ان وزير الداخلية محمد حصاد أكد في لقاء مشترك مع وزير الصحة الحسين الوردي، صباح اليوم بالرباط، حول استعداد المغرب لمواجهة ايبولا، انه ليس هناك ما يستدعي الخوف، مشيرا الى انه على الرغم من استمرار الخطوط الجوية الملكية في مباشرة رحلات جوية من وإلى بلدان عرفت انتشارا مهما لهذا الفيروس القاتل، الا أن الأهم في مواجهة انتقال عدوى "الإيبولا" إلى المملكة هو خلق تعبئة شاملة لمواجهته، عوض إثارة المخاوف منه، على حد تعبيره. وزير الداخلية جدد التأكيد بانه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة ب"إيبولا" في المملكة، لكن هذا الامر، برأيه، لا يعني عدم رفع مستوى اليقظة، مشيرا إلى أن اللقاء الذي جمعه بوزير الصحة الحسين الوردي اليوم، بحضور كل من الشرقي الضريس الوزير المنتدب في الداخلية و الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان الذي يسهر على التنسيق بين مكونات لجنة المراقبة الأمنية، هو "لتوعية المواطنين وتحسيسهم بخطر الفيروس على البلاد". إلى ذلك، نوه حصاد بالإجراءات التي اعتمدتها المملكة للحيلولة دون انتقال عدوى الايبولا الى المغرب. ودعا في هذا السياق، إلى التركيز على العمل الميداني للتأكد من توصل المعنيين بمكافحة الفيروس بالمعلومات والتجهيزات اللازمة، مع التأكد من نجاعتها.