استنفر الانتشار السريع لفيروس «إيبولا» في مجموعة من الدول الإفريقية السلطات المغربية، حيث سيعقد بمقر وزارة الصحة، صباح يوم الاثنين المقبل، اجتماع رفيع المستوى ينتظر أن يجمع وزير الصحة، حسين الوردي، ووزير الداخلية، محمد حصاد، والجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان، قائد الدرك الملكي، إلى جانب مسؤولي منظمة الصحة العالمية. وأوضحت مصادر جيدة الاطلاع أن وزارة الصحة تتابع تطورات الفيروس بشكل مستمر، إذ إن آخر المعطيات التي كشفت عنها منظمة الصحة العالمية أول أمس تشير إلى أن هذا الفيروس القاتل يواصل انتشاره بشكل يدعو إلى القلق، خاصة في دولة ليبيريا، بسبب الضعف الكبير للمنشآت الصحية، وهو ما دفع مسؤولين ليبيريين إلى التحذير من كون «إيبولا» أصبح يهدد وجود هذه الدولة. وأوضحت المصادر ذاتها أن هناك تنسيقا عاليا بين مختلف المتدخلين، خاصة على مستوى النقط الحدودية، من أجل تشديد المراقبة. وسجلت المصادر أن احتمال تسرب المرض إلى المغرب «يبقى احتمالا ضعيفا»، غير أن جميع المستشفيات الجهوية تمت تعبئتها ووفرت لها كافة الإمكانيات لمواجهة أي حالة إصابة محتملة، فيما يبقى مستشفى مولاي يوسف بالبيضاء هو المصلحة الطبية المرجعية. وأكدت المصادر ذاتها أن وزارة الصحة وفرت لجميع الأطقم الطبية الأقنعة الواقية وكل المستلزمات الطبية الضرورية لمواجهة أي خطر محتمل للوباء، مشيرة إلى أنه إلى حدود الآن لم تسجل أي إصابة بالفيروس داخل التراب الوطني.