بعد قراره اعتزال الميدان الفني، يمضي الفنان المعتزل عبد الهادي بلخياط بشكل جدي في مسيرته "الدعوية"، التي اختارها كبديل عن الفن، حيث احتضن أخيرا نشاطا دعويا شارك فيه ما يقارب 16 ألف مشارك من أعضاء "الدعوة والتبليغ" من مختلف الأقطار. وأكد الفنان المعتزل عبد الهادي بلخياط في اتصال ب"اليوم 24″ خبر استضافته لمجموعة كبيرة من أعضاء "الدعوة والتبليغ". وقال بلخياط "بالفعل لقد حل قبل فترة ما بين 15 ألفا و16 ألفا من أعضاء الدعوة والتبليغ من مختلف الأقطار العربية والإسلامية بالمغرب وظلوا لمدة ثلاثة أيام بالمغرب، حيث اجتمعنا قبل أن ينطلق الجميع للدعوة في سبيل الله". الحاج بلخياط أو "الشيخ عبد الهادي بلخياط"، كما يناديه أعضاء الجماعة قال إن "الدعوة في سبيل الله هي واجب على كل مسلم"، مشيرا إلى أنه في خرجاته يصادف حالات كثيرة لأناس يمارسون الشعائر الإسلامية ولكنهم يجهلون بعض الأمور. وأورد، في هذا السياق، مثالا لشيخ طلب منه قراءة سورة "الإخلاص" ليكتشف أنه لا يحفظها كما يجب، حيث أن بعض الكلمات الخاطئة يرددها على أساس أنها صحيحة. بلخياط الذي يخرج هو الآخر للدعوة بعدد من المناطق ويجالس الناس حيث يحادثهم في أمور الدين الإسلامي، أكد في ذات السياق "الهداية بيد الله وحده ونحن لا نقوم سوى بالدعوة وتعريف الناس بدينهم". وقد سبق للحاج بلخياط أن كشف قصة توبته وانضمامه لجماعة "الدعوة والتبليغ"، حيث كان التقى بمجموعة من أتباع هذه الجماعة أواخر سنة 2009 فقرر حينها "الخروج في سبيل الله" لمدة أربعة أشهر تغيرت فيها الكثير من الأشياء في حياته التي يعيشها اليوم في هدوء وروحانية بعيدا عن الأضواء والصخب، بعدما أعلن سنة 2012 التفرغ للعمل الدعوي واعتزال الغناء، اللهم تقديم بعض الأغاني الدينية.