يبدو أن مدينة سطات ونواحيها صارت مسرحا لعدد من الجرائم المروعة، والتي لازالت مصالح الأمن المحلية تبحث عن منفذيها، حيث استفاقت ساكنة المدينة أمس الخميس، على خبر العثور على جثة فتاة متفحمة بحريق نشب بإحدى المدارس الابتدائية بالمدينة. هذا، وأفادت مصادر من عين المكان « اليوم24»، أن حارس مدرسة واد الذهب الموجودة بحي الكمال غربي سطات، اكتشف اندلاع حريق في الحديقة الخلفية للمدرسة، وقام بالاتصال بمصالح الوقاية المدنية التي توجهت إلى المدرسة بغرض إطفاء الحريق، غير أن أفراد من رجال المطافئ وبعد توغلهم داخل النيران، اشتموا رائحة اللحم البشري تحترق، فسارعوا بالاتصال برجال الشرطة الذين قدموا مباشرة بعد الاتصال برافقهم من الشرطة العلمية وعناصر الضابطة القضائية. وبعد معاينتهم للجثة المتفحمة، اكتشفوا انها احترقت عن آخرها عدا القدمين.. مما استحال معه معرفة هوية الفتاة التي حدد شهود عيان سنها ما بين 20 و23 سنة، وقام أفراد الشرطة العلمية بأخذ مختلف العينات التي يمكن أن تساعد في معرفة هوية القتيلة، ونقلت الجثة إلى مستودع الأموات لتشريحها ومعرفة أسباب هذه الجريمة البشعة. وتشير عناصر التحقيق والبحث الأولية إلى احتمال جريمة اغتصاب وقتل وتمثيل بالجثة، خصوصا وأن سور المدرسة الخلفي، قصير جدا، وكذلك كثافة الحديقة التابعة لها، ما يجعلها مكانا نموذجيا لاختلاء المنحرفين، كما أن تموقع مدرسة واد الذهب بحي الكمال بسطات، الذي أضحى نقطة سوداء مثيرة لرعب الساكنة، والذي يسبح في ظلام دامس،. هذا، وكانت جمعية أولياء تلاميذ المؤسسة، قد أثارت هذا الموضوع في مراسلة سابقة وجهتها إلى النيابة الإقليمية للتربية الوطنية بإقليم سطات من أجل تحصين المؤسسة. وتجدر الإشارة إلى أن مدينة سطات باتت تعرف تسلسلا خطيرا لجرائم مماثلة، ففي أبريل الماضي، تم العثور على جثة شابة قتيلة بعد اغتصابها، حيث قتلت ورميت جثتها وسط أحد الحقول الموجودة بمحيط حي علوان بمدينة سطات، وكان تقرير الطب الشرعي كشف عن تعرضها لما يقارب ثمانية عشرة طعنة على مستوى البطن والكتف والعنق. فيما شهد دوار ولاد غانم في غشت المنصرم، بالقرب من الغابة المحاذية لحي الفرح بسطات فاجعة أخرى، حيث تم العثور على جثة الشخص الذي كان اعتدى على والدته وشقيقته بحي قطع الشيخ غرب سطات، بواسطة ساطور وأصابهما على إثرها بجروح خطيرة.