يبدو أن موسم الترحال السياسي قد بدأ بمدينة وجدة وعدد من مدن جهة الشرق، استعدادا لانتخابات الجماعات الترابية المقبلة. المعطيات التي توصل إليها "اليوم24″ تفيد بأن مفاوضات تجري في الكواليس حول انتقال بعض الوجوه الانتخابية بالجهة من أحزابها التي ترشحت باسمها في الانتخابات الأخيرة إلى أحزاب أخرى تراها "أوفر حظا" في الانتخابات المقبلة التي يتنبأ أكثر من متابع أنها ستكون مختلفة عن الانتخابات الماضية، بالنظر إلى أن انتخابات 2015 ستجرى لأول مرة في ظل مقتضيات تشريعية جديدة خاصة بالجماعات الترابية (مجالس الجهات). في هذا السياق كشف مصدر مطلع أن البرلماني والرئيس السابق للجماعة الحضرية لمدينة وجدة، والرئيس الحالي للمجلس الإقليمي لخضر حدوش يستعد للالتحاق بحزب التجمع الوطني للأحرار قادما إليه من حزب الحركة الشعبية، الذي شغل فيه مهمة المنسق المحلي، وفي الوقت الذي أكدت المصادر ذاتها استعداد التحاق حدوش بحزب الأحرار قال مصدر مقرب منه ل"اليوم24″ أن هناك فعلا عرض من حزب الحمامة لالتحاق حدوش بصفوفه قبل أن يضيف في هذا السياق "إلى حدود الساعة لا يوجد أي قرار مكتوب، أو اعلان رسمي لالتحاق حدوش بصفوف الحزب، والايام القليلة المقبلة ستتضح الصورة أكثر". اسم أخر تم تداوله على نطاق واسع مؤخرا، كواحد من الأسماء التي غادرت حزب الاستقلال بالمنطقة باتجاه حزب الأصالة والمعاصرة، عمر بوهراوة رئيس جماعة "أهل أنكاد" الذي أفادت مصادر مقربة منه أنه التحق بحزب "البام" بعدما خاض غمار الانتخابات السابقة باسم حزب علال الفاسي. بوهراوة وفي إتصال هاتفي مع "اليوم24″ لم ينف المعطيات والأخبار المتداولة عن التحاقه بحزب الجرار، غير أنه تحفظ في الوقت الراهن عن الافصاح عن المزيد من المعطيات المرتبطة بهذه النقطة بالذات. إلى الجنوب من مدينة وجدة وبالضبط بمدينة عين بني مطهر (80 عن وجدة)، كشفت مصادر مطلعة "لليوم24″ من هناك أن الرئيس الاستقلالي بوحفص الطيب يتجه هو الأخر إلى مغادرة حزب الميزان والالتحاق بحزب الأصالة والمعاصرة، لخوض الانتخابات الجماعية المقبلة بتزكية من الجرار. هذا وكشفت المصادر ذاتها أن منتخبون يستعدون لتغيير لونهم السياسي ايذانا بانطلاق موسم الترحال السياسي، الذي نادت أكثر من جهة في وقت سابق بسن تشريعات تمنعه.