تعاني بعض النساء بعد الولادة من ضغط نفسي، تفسره بعد مشاعر الحزن و الوحدة والشعور بالرفض و الخمول، رغم وجود العائلة و استقرار العلاقة الزوجية أحيانا. ويرجع أبو بكر حركات دكتور الطب النفسي والجنسي الحالة النفسية للمرأة الحامل، إلى عاملين الأول هرموني بيولوجي والثاني نفسي، يكمن الأول في تغير البنية الهرمونية للمرأة بعد وضعها للمولود الشيء الذي يؤثر على الدماغ ، والثاني في العلاقة الحميمة و الإحساس الذي تبنيه المرأة مع جنينها قبل الولادة. وقال حركات أن بعض النساء يعشن حملهن بنوع من النرجسية والحميمية الزائدة ويعشقن شكلهن المنتفخ ، و بعد الولادة تفقد الأم شكل بطنها وينفصل الجنين عن الحبل السري ويقع الانفصال ما ينتج عنه حالة نفسية مضطربة، كما يجب ربط تلك الحالة بمحيط المرأة العائلي و الأسري" وأضاف حركات أن حالة الاكتئاب هاته أو ما يسمى ب "البيبي بلوز" لا يظهر في الساعة الأولى بعد الولادة ولكن قد يظهر بعد أسابيع وأيام منها، وفي الوقت ذاته يمكن أن تكون الأم في حالة متوازنة وقد يؤثر كلام من حولها على نفسيتها ويدخلها في حالة الاكتئاب التي قد تتطور لتصبح حالة مرضية طويلة. وفي ما يخص علامات الاكتئاب عند المرأة، فقد تظهر حسب الطبيب في تجنب الناس وعدم الخروج من المنزل وعدم القيام بأشياء كانت الأم تستمتع بها و عدم القدرة على التركيز أو اتخاذ أي قرارات وأحيانا البكاء بكثرة أو عدم القدرة عليه والشعور بعدم القيمة . ونصح حركات بضرورة زيارة الطبيب في حالة انتبهت الأم أو احد أقاربها أو زوجها لتلك الأعراض، مؤكدا أن الأمر قد يتطور إلى حالة مرضية شديدة قد تدون سنتين على الأقل.