أعلن المكتب الوطني للكهرباء في المغرب الاربعاء انه يتوقع تخصيص استثمارات بقيمة 112,3 مليار درهم ما بين 2013 و,2017 لسد حاجيات المغرب من الكهرباء المتزايدة بمعدل 7,2% سنويا. وقال بيان صادر بعد اجتماع للمجلس الاداري للمكتب, ترأس أشغاله رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران, انه "لسد الهوة بين القدرة الانتاجية للمملكة المرتبطة بوارداتها من الطاقة الاحفورية, وارتفاع الطلب الداخلي سنة بعد أخرى, يتوقع مخطط التجهيز 2013-2017 الخاص بالمكتب, استثمار 112,3 مليار درهم (10 مليارات يور" . وأضاف البيان انه "في إطار التوجهات الاستراتيجية للمكتب, خصوصا في ما يتعلق بتأمين التزويد بالكهرباء, فإن المكتب يعتزم برمجة دعم الإنتاج بقدرة تناهز حوالي 4584,5 ميغواط, في أفق ,2017 أي بزيادة 67 في المائة في القدرة المنشأة في حقل الإنتاج الحالي". وأوضح المصدر نفسه ان "45% من هذه القدرة الإضافية (أي 2090 ميغواط) أصلها من الطاقات المتجددة, التي هي جزء من البرنامج المغربي المندمج للطاقة الشمسية والمشروع المغربي المندمج للطاقة الريحية". وأطلق المغرب الذي يعاني من نقص حاد في مصادر الطاقة الحفورية (البترول والغاز) برنامجا طموحا لتطوير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح, من المفترض ان يمكن المغرب من انتاج 42% من حاجياته الطاقية بحلول 2020. وحسب المكتب, "جرى في هذا الإطار الشروع في إنجاز المحطة الحرارية الأولى لمركب الطاقة الشمسية المندمج لورزازات +نور+ (160 ميغواط) وكذا حقل الطاقة الريحية لتازة (150 ميغواط)". أما المشاريع الأخرى المتفرعة عن هذين البرنامجين, يضيف البلاغ, فهي في طور الإنجاز وستتواصل بطريقة دينامية, خلال الفترة 2013-2017. وتم في ماي الماضي الإطلاق الرسمي لأشغال بناء محطة مدينة ورزازات, حيث تساهم عدة مؤسسات أوروبية في تمويله بنحو 300 مليون يورو ما يمثل نصف التمويل. وفي مدينة طرفاية يتم انشاء محطة لطاقة الرياح (300 ميغاواط), حيث من المفترض ان يكتمل بناء المحطة العام المقبل بقيمة استثمارية بلغت 500 مليون يورو. وأعلنت الإمارات العربية المتحدة الأربعاء تقديم مساعدة للمغرب بقيمة 100 مليون دولار من أجل دعم مشاريع الطاقة المتجددة. على صعيد أخر, أعلن المكتب الوطني للماء والكهرباء أن "إنتاج الماء الشروب سجل, خلال سنة ,2012 نموا بواقع 4,3%, مقارنة مع السنة التي قبلها, مقابل معدل سنوي بنسبة 3,5% في الفترة ما بين سنتي 2001 و2012%".