قالت أمينة بنخضرة، وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، إن المحطات التي تشغل بالطاقات المتجددة ستمثل، في أفق 2020، نسبة 42 في المائة من منظومة الإنتاج الكهربائي، تحتل فيها بالتساوي، كل من الطاقة الشمسية والريحية والكهرومائية 14 في المائة . وأضافت بنخضرة، في عرض قدمته بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الاثنين، بظهر سعدان حول المشروع المغربي المندمج للطاقة الريحية، أن هذا المشروع الذي تطلب استثمارات ضخمة تبلغ 31,5 مليار درهم، يروم رفع القدرة الكهربائية المنشأة من أصل ريحي، من 280 ميغاواط حاليا إلى 2000 ميغاواط سنة 2020 . وأبرزت أن إنجاز هذا الأخير، بمعية المشروع المماثل الخاص بالطاقة الشمسية، سيمكن المغرب من تقليص استيراد حاجياته من الطاقة، بتوفير مليونين ونصف المليون طن مقابل من البترول من المحروقات الأحفورية سنويا، مما سيؤدي إلى تجنب انبعاث ما يناهز تسعة ملايين طن سنويا من ديوكسيد الكربون . وقالت إن القدرة الكهربائية المنشأة ستتضاعف تقريبا ثلاث مرات في أفق 2020، مقارنة مع مستواها الحالي، لمواجهة ارتفاع الحاجيات من جميع أنواع الطاقة، بوتيرة مطردة معدلها 5 في المائة سنويا. وأشارت الوزيرة إلى أنه جرى اختيار خمسة مواقع إضافية ذات مؤهلات عالية، لإنجاز ألف ميغاواط في كل من طنجة 2، والكدية البيضاء بتطوان، وتازة والعيون وبوجدور، لتنضاف بذلك إلى محطات عبد الخالق الطريس، والصويرة، وطنجة1 (280 ميغاواط)، ومحطات طرفاية وأخنفير وفم الواد بالعيون، وحاومة بتطوان، التي توجد في طور الإنجاز (720 ميغاواط). وستنجز هذه المشاريع في إطار شراكات عمومية، خاصة من خلال إنشاء شركة لكل مشروع، يشارك فيها المكتب الوطني للكهرباء، وصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وشركة الاستثمارات الطاقية، وشركاء استراتيجيين مرجعيين في الصناعة الريحية وإنتاج الكهرباء. وأبرزت بنخضرة المؤهلات المهمة للمملكة من الطاقة الريحية، التي تقدر ب 25 ألف ميغاواط على امتداد التراب الوطني، منها ستة آلاف ميغاواط قابلة للإنجاز، في مواقع جرى تحديدها بالصويرة وطنجة وتطوان حيث تتراوح سرعة الرياح مابين 9,5 و11 متر في الثانية، وكذا بمناطق الداخلة والعيون وتازة، حيث تتراوح هذه السرعة ما بين 7,5 و9,5 أمتار في الثانية . وخلصت بنخضرة إلى أن هذا الورش الضخم يعكس الإرادة الأكيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في التوفيق بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والمحافظة على البيئة، ومواجهة التحولات المناخية. كما يشكل المشروع جزءا من الاستراتيجية الطاقية الجديدة، التي تتضمن بناء باقة طاقية متنوعة، تحتل فيها الطاقات المتجددة مكانة أساسية تمكن المملكة في، آن واحد، من تلبية الطلب المتصاعد على الطاقة والحفاظ على البيئة وتقليص تبعيتها الطاقية للخارج . وسيمكن المشروع المغربي المندمج للطاقة الريحية، في أفق سنة 2020، من إنتاج 2000 ميغاواط سنويا، أي ما يعادل 14 في المائة من الإنتاج الوطني للكهرباء.