قال الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، إن حكومة أخنوش منذ توليتها أجهزت على ما تبقى من منسوب الثقة لدى المواطن، ثم خلق فئة جديدة من السياسيين، من رجال المال والأعمال. وسجل أوزين خلال استضافته في لقاء بمؤسسة الفقيه التطواني، أن السياسة في المغرب صارت اليوم تمارس بصيغة أخرى بعيدة عن النبل المطلوب فيها، وأصبح عنوانها « الهمزة والانتهازية والحربائية والوصولية »، حسب وصفه. وأكد أوزين أن الحكومة نجحت في الوصول إلى أنجع وصفة لتحقيق الإفلاس السياسي، الذي كان نتيجة حتمية للإفلاس الاجتماعي والفلاحي والمعيشي للمواطنين. وأمام هذا الوضع، يقول أوزين، إن الباب فتح للبناء العشوائي « السياسي »، حيث تحول النقاش إلى خارج أسوار المؤسسات، وأصبحت الشبكات الاجتماعية صوتا لمن لا صوت له، ولمن لا ممثل له أو لمن خانه ممثلوه ليصبح -الشاب عبد الإله المراكشي- « مول الحوت » و »مول البيض » و »مول اللحم » أكثر تأثيرا في المغاربة من ساستهم وممثليهم ووزرائهم وبرلمانييهم، لأن هؤلاء يطلون على المغاربة بأخبار أكثر صدقا من أخبار من ائتمنوهم، وبحلول أقرب إلى واقعهم وقفتهم ومعيشتهم.