دعا حزب العدالة والتنمية (معارضة) السلطات المغربية « إلى التحرك بسرعة لمساعدة أشقائه في سوريا، واستخدام كل الوسائل والتدابير لوقف العدوان على التراب السوري والسيادة السورية ». تشمل هذه الدعوة أيضا « كل الدول العربية ». الحزب دان « بشدة » في بيان الأربعاء، « استغلال العدو الصهيوني لظروف الثورة، والهجوم على سوريا وقضم أراضي سورية وضرب البنيات والمعدات العسكرية السورية التي هي مُلْكٌ للشَّعب السُّوري، وانتهاك صارخ لسيادة الأراضي السورية » مستغربا « سكوت المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية عن هذه الانتهاكات الخطيرة ». ويعتبر الحزب هذا الهجوم « عدوانا على كل الدول العربية بمقتضى اتفاقية الدفاع العربي المشترك، التي تعتبر أن أي عدوان على أي دولة عربية عدوانا على بقية الدول، وأي مساس بدولة عربية يعتبر مساسا صريحا ببقية الدول العربية ». وبعدما هنأ الشعب السوري على « التخلص من نظام مستبد ووحشي »، دعا الحزب « جميع السوريين بمختلف مشاربهم ومرجعياتهم وقناعاتهم للتعاون والاجتماع على كلمة سواء من أجل استرجاع استقلالية القرار السوري، وبناء دولة سوريا الوطنية الموحدة والحرة والديمقراطية ». واشتعلت النيران بهياكل سفن حربية سورية غمرتها المياه جزئيا في ميناء اللاذقية الثلاثاء، بعد ساعات على ضربات جوية وبحرية إسرائيلية. وشنت إسرائيل مئات الضربات على سوريا منذ سقوط الرئيس بشار الأسد الأحد. وأكد جيش الدولة العبرية الثلاثاء أنه هاجم من الجو والبحر « أغلبية مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا، خشية سقوطها بيد عناصر إرهابية ». وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أحصى أكثر من 300 غارة على كل أنحاء سوريا في الأيام الأخيرة. وأفاد بأن « طائرات حربية إسرائيلية » ألحقت أضرارا ليل الإثنين بنحو 10 سفن تابعة للبحرية وأصابت أهدافا عسكرية أخرى، بما في ذلك « مركز البحوث العلمية » في برزة في دمشق، ومستودعات للجيش في ميناء اللاذقية ومحيطه. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن سفنا حربية هاجمت الإثنين « بشكل متزامن موقعين تابعين للبحرية السورية في مرفأ المينا البيضا ومرفأ اللاذقية حيث كانت ترسو فيهما 15 قطعة بحرية تابعة للبحرية السورية »، مشيرا الى أن « من بين الأهداف عشرات صواريخ بحر بحر ». وفي الميناء ارتفع عمود من الدخان الرمادي الداكن فوق ثلاث سفن حربية على الأقل تعود إلى الحقبة السوفياتية مزو دة مدافع رشاشة وقاذفات صواريخ، كانت جزءا من أسطول البحرية السورية. وتقع اللاذقية الساحلية في غرب سوريا، وهي ضمن المنطقة حيث تتركز الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد. لكن بعد سيطرة الفصائل المعارضة، أسقط تمثال لحافظ الأسد، والد بشار، كان ينتصب فيها. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لدى تفقده الثلاثاء قاعدة بحرية رئيسية في حيفا، إن « الجيش الإسرائيلي عمل في سوريا في الأيام الأخيرة لضرب وتدمير القدرات الاستراتيجية التي تهدد دولة إسرائيل. وقد نفذت البحرية الليلة الماضية عملية لتدمير الأسطول السوري بنجاح كبير ». وتابع « أحذر هنا قادة المعارضة في سوريا من أن أي شخص يحذو حذو الأسد سينتهي كما انتهى الأسد ». وأضاف « لن نسمح لكيان إرهابي إسلامي متطرف بالعمل ضد إسرائيل خارج حدوده، مما يعرض مواطنيه للخطر ». وقال كاتس إنه مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، أصدر تعليمات للجيش « بإقامة منطقة خالية تماما من السلاح والتهديدات الإرهابية في جنوبسوريا من دون تواجد إسرائيلي دائم ». وبحسب الوزير فإن الهدف من إنشاء المنطقة هو « منع الجماعات الإرهابية من تنظيم نفسها في سوريا ». لاحقا حذر نتانياهو القادة الجدد لسوريا من السير على خطى الرئيس السابق بشار الأسد ومن السماح لإيران « بإعادة ترسيخ » وجودها في البلاد. وقال نتانياهو في بيان عبر الفيديو من تل أبيب « إذا سمح هذا النظام لإيران بإعادة ترسيخ وجودها في سوريا، أو سمح بنقل أسلحة إيرانية أو أي أسلحة أخرى إلى حزب الله، أو إذا هاجمنا، فسوف نرد بقوة، وسندف عه ثمنا باهظا »، مضيفا « ما حل بالنظام السابق سيحل بهذا النظام ».