أعلن وزير الاستخبارات والنقل الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، دخول بلاده “مواجهة علنية ومفتوحة” مع إيران، وأنها “لن تسمح لها بتثبيت وجودها في سوريا”. وأكد كاتس في حديث لإذاعة جيش الاحتلال، أن “إسرائيل مستعدّة لتأجيج هذه المواجهة عندما يتطلب الأمر ذلك”، ولم يستبعد أن تبذل بلاده جهوداً أكبر “لمنع انتشار النفوذ الإيراني في سوريا”، بحسب ما نشرته وكالة “إنترفاكس” الروسية. وأضاف: “لقد تغيّرت سياستنا وباتت مواجهة مفتوحة مع إيران، وعندما نحتاج لتشديد هذه المواجهة سنقوم بذلك”، مشيراً إلى أن الهجوم على مواقع إيرانية كان إشارة واضحة لقاسم سليماني، قائد “فيلق القدس” الإيراني. وزعم أن منتجعاً للتزلّج في القسم الشمالي من هضبة الجولان تعرّض لقصف بصاروخ أُطلِق من الأراضي السورية، واعترضته “القبة الحديدية” الإسرائيلية، معقباً بالقول: “كل من يهاجمنا سيدفع الثمن غالياً”. وفي السياق ذاته حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران، اليوم الاثنين، من العواقب الوخيمة التي ستترتّب على دعواتها لتدمير الدولة اليهودية. وقال: إن “غارتنا أمس استهدفت مواقع عسكرية إيرانية بشكل أساسي”، مضيفاً: “نعمل ضد كل من إيران والقوى السورية التي تحرّض على العدوان الإيراني”. وهدّد نتنياهو: “سنضرب كل من حاول إيذاءنا، وكل من يهدّد بالقضاء علينا يتحمّل المسؤولية الكاملة”. وجاءت تصريحات نتنياهو رداً على تحذير قائد القوات الجوية الإيرانية، عزيز نصير زاده، الذي أكّد، في وقت سابق من اليوم الاثنين، استعداد قوات بلاده لمواجهة “إسرائيل” وإزالتها من الوجود. ويأتي الإعلان الإسرائيلي عقب قصف استهدف، فجر اليوم، مواقع تابعة ل”فيلق القدس” الإيرانيبسوريا، وهو ما تسبّب في سقوط بعض القتلى. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال قبل يومين، إن قواته هاجمت مئات الأهداف التابعة لإيران و”حزب الله” في سوريا. وتوجد القوات الإيرانية في سوريا من خلال قواتها التي تقاتل إلى جانب نظام بشار الأسد، في الحرب المستمرّة بسوريا منذ اندلاع الثورة، في 2011. وتسيطر قوات إيرانية وأخرى تابعة ل”حزب الله” على مواقع قرب الحدود بين سوريا و”إسرائيل”؛ وهو ما يدفع الأخيرة إلى شن هجمات متفاوتة زمنياً لإبعاد الإيرانيين عن حدودها.