أعلن وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى اليوم الخميس بالرباط، عن دعم شبكة جمعيات مدارس الفرصة الثانية التي أوكلت لها الوزارة تسيير مدارس الفرصة الثانية، لمواجهة الهدر المدرسي حيث يغادر ما يقارب 300 ألف شاب وشابة النظام التعليمي دون الحصول على أي مؤهل دراسي. وأوضح الوزير في الندوة الوطنية لشبكة جمعيات مدارس الفرصة الثانية التي نظمت اليوم بالرباط، أن شبكة جمعيات مدارس الفرصة الثانية تحتضن 18 ألف تلميذ وتلميذة. واعتبر الوزير في الندوة التي نظمت تحت شعار « إدماج الشباب المنقطع عن التمدرس مسؤولية الجميع »، أن هذا العدد يبقى غير كافي، داعيا إلى مضاعفته مستقبلا. وأشار الوزير إلى أن نسبة إدماج هؤلاء بلغت 72 في المائة سواء في التكوين المهني أو في المدارس النظامية، معتبرا أنها تجربة ناجحة. وبادرت وزارة التربية الوطنية إلى إحداث مدارس الفرصة الثانية (E2C)، التي أوكلت تسييرها إلى منظمات المجتمع المدني. وتهدف هذه المؤسسات إلى إعادة تأهيل الشباب المتراوحة أعمارهم بين 16 و20 عامًا من خلال برامج تجمع بين إعادة التأهيل الدراسي، التدريب المهني، تعزيز المهارات الحياتية، والمواكبة بهدف تسهيل اندماجهم في سوق الشغل. وتشرف حاليًا قرابة 190 جمعية على إدارة 236 مركزًا موزعين في 12 جهة عبر ربوع المملكة، وتقدم خدماتها لحوالي 18 ألف شاب. وتسعى الندوة الوطنية إلى تحسيس الفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين، سواء في القطاع الخاص أو المسؤولين المحليين أو الجهات المانحة، بأهمية تنسيق الجهود لدعم الشباب المنقطعين عن الدراسة. كما تهدف إلى تسليط الضوء على الحاجة الملحة لتعبئة الموارد اللازمة لتحقيق الأهداف النوعية والكمية لشبكة جمعيات مدارس الفرصة الثانية- الجيل الجديد، خاصة من خلال إبرام شراكات فعالة تعزز التعاون المثمر بين الأطراف المعنية. كما ستشكل الندوة منصة لتبادل التجارب الناجحة في هذا المجال، واستعراض الابتكارات التربوية، وتسليط الضوء على التحديات الراهنة، بهدف تحسين آليات الدعم المقدمة للشباب المنقطعين عن الدراسة، ومساعدتهم على توسيع آفاقهم وتعزيز فرص إدماجهم الاجتماعي والمهني.